ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية

الهيئة المستقلة: "إسرائيل" تواصل إبادتها الجماعية للفلسطينيين في قطاع غزة.. تدمير بيت حانون وإبادة سكانها

27.05.2024 12:15 PM

وطن: قالت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، إن قوات الاحتلال تطبق حصارها على بلدة بيت حانون شمال قطا غزة، وتحاصر النازحين في مراكز الإيواء والبالغ عددهم قرابة 4500 نازح، وقطعت عنهم امدادات الماء والغذاء والاحتياجات الضرورية، والتي كان القليل منها يصل إليهم، الأمر الذي أدخل النازحين هناك في أتون مجاعة حقيقية، علاوة على تعريضهم باستمرار للقصف من الطيران وقذائف المدفعية ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء ودفنهم في مراكز الإيواء، ولم تتمكن أي من الجهات من حصر أعداد القتلى والجرحى، نظراً لاستمرار حصار البلدة حتى الآن.

وقالت الهيئة في بيان لها، وصل وطن، إن ما يفعله جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيت حانون وفي عموم قطاع غزة، بأوامر من الحكومة الإسرائيلية الموسعة ومجلس الحرب هو إبادة جماعية، وهي أخطر جريمة تورطت فيها "إسرائيل" بحق الفلسطينيين منذ بدء الصراع العربي الإسرائيلي، وبسببها تحاكم "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية بطلب من جمهورية جنوب أفريقيا.

ودعت الهيئة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، بإجبار "إسرائيل" على تنفيذ قرار محكمة العدل الدولية الصادر بتاريخ 26 يناير/ كانون ثاني 2024، والقاضي بفرض تدابير مؤقتة على "إسرائيل" لمنع استكمال أعمال الإبادة الجماعية في جميع أنحاء قطاع غزة بما في ذلك في رفح وفي بلدة بيت حانون.

فيما يلي نص البيان:

"إسرائيل" تواصل إبادتها الجماعية للفلسطينيين في قطاع غزة: تدمير بيت حانون وإبادة سكانها

تتابع الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، "ديوان المظالم"، الأوضاع الإنسانية الكارثية في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، جراء إعادة اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لشمال القطاع من جديد، وفرض حصار شامل على البلدة الصغيرة وتدمير أجزاء واسعة منها، واستمرارها في استهداف سكانها الأبرياء بالقتل والإصابة.

ووفق متابعات الهيئة، تطبق قوات الاحتلال حصارها على بلدة بيت حانون منذ 11 أيار، وحاصرت النازحين في مراكز الإيواء والبالغ عددهم قرابة 4500 نازح، وقطعت عنهم امدادات الماء والغذاء والاحتياجات الضرورية، والتي كان القليل منها يصل إليهم، الأمر الذي أدخل النازحين هناك في أتون مجاعة حقيقية، علاوة على تعريضهم باستمرار للقصف من الطيران وقذائف المدفعية ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء ودفنهم في مراكز الإيواء، ولم تتمكن أي من الجهات من حصر أعداد القتلى والجرحى، نظراً لاستمرار حصار البلدة حتى الآن.

ومع تدمير مستشفى بيت حانون بالكامل وخروجه عن الخدمة نتيجة الأعمال العدوانية لجيش الاحتلال، لم يعد يوجد في البلدة أي مرفق صحي يقدم الخدمات الطبية للمرضى والجرحى، ومع منع وصول سيارات الإسعاف، فإن الخطر يشتد في كل لحظة ويهدد حياة المواطنين النازحين ومن بينهم نساء وأطفال وكبار سن وذوي إعاقة ومرضى.

إن ما يفعله جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيت حانون وفي عموم قطاع غزة، بأوامر من الحكومة الإسرائيلية الموسعة ومجلس الحرب هو إبادة جماعية، وهي أخطر جريمة تورطت فيها إسرائيل بحق الفلسطينيين منذ بدء الصراع العربي الإسرائيلي، وبسببها تحاكم إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بطلب من جمهورية جنوب أفريقيا.

بناءً على ما تقدم، تدعو الهيئة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، بإجبار إسرائيل على تنفيذ قرار محكمة العدل الدولية الصادر بتاريخ 26 يناير/ كانون ثاني 2024، والقاضي بفرض تدابير مؤقتة على إسرائيل لمنع استكمال أعمال الإبادة الجماعية في جميع أنحاء قطاع غزة بما في ذلك في رفح وفي بلدة بيت حانون.

وإذ تنبه الهيئة إلى دخول ما تبقى من الفلسطينيين في بيت حانون في أتون مجاعة حقيقية، فإنها تدعو إلى ضمان التنفيذ الفوري لقراري مجلس الأمن الدولي رقم 2728 بشأن وقف إطلاق النار، ورقم 2720 حول توسيع وصول المساعدات إلى جميع أنحاء قطاع غزة.

تصميم وتطوير