خُلِقت انثى
كتبت عرين ابو سرور:
كائن ضعيف،لجسدها الأهمية،كل التساؤلات تتمحور حول كيف ستحمي هذا الجسد الذي يعتبر الشرف لهم؟هي التابع لا القائد لأنها لا تمتلك القوة الكافية لإدارة المعارك الحاسمة،نصفُ عقلٍ تركض وراء عاطفتها.
ترى هذه هي أنا؟!!!!
ترى هؤلاء هنَّ من أراهنَّ في مجتمعي ووطني؟؟!!!
نعم يا سيدي…..
هي الكائن الضعيف التي تتحمل ثاني أكبر الآلام في العالم،ليس لمرة واحدة بل لمرات في لحظة الإنجاب،إنجابك أيها القوي.
وأنت تتحدث بعقلك الكامل ولا تدري بأنَّ خلاياه تكونت من جسدها،تغذت من معرفتها،نمت من حنانها واكتملت بتدبيرها لمحيطك وأسرتك وأمور حياتك.
أنت ترى الشرف في جسدها وهي التي تسعى جاهدة لغرس قيم الشرف الحقيقية فيك من صدق وأمانة وإخلاص واحترام.
فهل حافظت على شرفك؟!!!
نعم يا سيدي….
إذا ما زلت تعتقد كذلك فانظر حولك لترى ما صنعته نساؤنا في الماضي والحاضر، فلعلك لم تسمع بقصصٍ أبطالها نساء فإن كان البطل رجلاً فوراء كلّ رجلٍ عظيم امرأة ،ونساؤنا الفلسطينيات اكبر دليل على ذلك وأفضل برهان.انظر اليها كيف تودع فلذة كبدها بالزغاريد،يحملنَّ ابناءهنَّ على اكتافهنَّ الضعيفة (كما تعتقد أنت)،ويكابرن على وجعٍ لا يمكن لأي إنسان في العالم أن يتحمله،لن أتحدث عن المزيد فهذه الآلام هي القوة .
هي قصص لا تنتهي وأمثلة لا تحصر في كلّ المجالات،فالمرأة أثبتت أنها تستطيع أن تكون القائدة والراعي والمسؤول والمارد الجبار الذي يستطيع أن يتحمل كل الأعباء .
هل ما زلت تراها هذا الكائن الضعيف؟!
عذراً عزيزي …..إذا كنت كذلك فلم تعرف يوماً معنى القوة،ولن تفهم يوماً ما هي المرأة.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء