"هآرتس": عزلة "إسرائيل" تتمدد.. والتعاون مع الحلفاء لن يكون ممكناً دائماً

16.04.2024 10:27 AM

وطن: أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية، أنّ حكومة الاحتلال تعيش في"عزلة دولية"، مشددةً على أنّ هذه العزلة "لن تختفي، إذا لم تعتمد إسرائيل سياسةً مختلفةً جذرياً".

وفي مقال لعوزي برعام، أوضحت الصحيفة، أنّ "ما جعل تعاون إسرائيل مع الولايات المتحدة وبعض الحلفاء ممكناً، هو حقيقة أنّ إيران هي جزء من محور يضمّ دولاً مثل روسيا والصين وكوريا الشمالية".

لكن هذا التعاون، "يأتي فقط في أوقات أزمة عالمية، وهو ليس متوفراً في جميع الأوقات"، بحسب ما أضافت الصحيفة.

ورأت "هآرتس" أنّ "إسرائيل لا يمكن أن تخدع نفسها بأنّها تستطيع دائماً الاعتماد على هذا التعاون"، في الوقت الذي "تشهد إسرائيل تأكّلاً سريعاً في اعتبارها دولةً شرعية، في أجزاء كثيرة من العالم".

ولفتت الصحيفة أيضاً إلى أنّ "المقاطعة العربية عبّرت في السابق عن العداء لإسرائيل"، مجبرةً الكثير من الشركات العالمية المهمة على قطع العلاقات معها، "إلا أنّها لم تكتسح الرأي العام العالمي ضدّ إسرائيل، وتلاشت بعد معاهدتي التطبيع مع مصر والأردن".

 

"عزلة إسرائيل هي ثمرة مقاومة وعداء حول العالم"

أما اليوم، فعزلة "إسرائيل" مختلفة، إذ إنّها، هي "ثمرة مقاومة وعداء من مواطنين في الكثير من البلدان حول العالم"، وفقاً لما أكدته الصحيفة.

وفي هذا الإطار، أوردت الصحيفة أنّ الحديث عن عزلة "إسرائيل" يتضاءل أمام المشكلات الأخرى التي تواجهها، المتمثّلة بحماس، الأسرى، حزب الله في لبنان، حيث يعتقد الرأي العام وبعض الإعلام العبري أنّ "العزلة مؤقتة وعفوية وغير أساسية".

لكن، لفتت "هآرتس" إلى أنّ "عزلة إسرائيل اليوم سببها أيضاً مقاطعة حقيقية، فبالنسبة للمتظاهرين، كل منتج أو إنتاج ثقافي، أكان إسرائيلياً أو متعلقاً بها، هو غير شرعي بشكل واضح. كما أنّ الصهيونية، أصبحت في نظرهم حركة قمع وعنصرية".

إضافةً إلى ذلك، رأت الصحيفة أنّ "إسرائيل، أمام التحالف الاستراتيجي من جهة والعزلة العميقة من جهة أخرى، ليست بحاجة إلى التصريحات المحفّزة على الحرب"، التي يدلي بها من وصفتهم بـ"سكان الكهوف السياسية، مثل وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير".

وخلصت إلى أنّ "إسرائيل بحاجة إلى منظومة برلمانية وحكومية تستوعب أنّ العزلة لن تزول، ولا يمكن أن يوجد تعاون مع الناتو والولايات المتحدة، ما لم يتم تبنّي سياسة مختلفة تماماً". 

المصدر: الميادين

تصميم وتطوير