بعد اكتشاف مقبرة جديدة في "الشفاء".. حماس: جرائم حرب موصوفة وموثّقة يجب على المؤسسات الدولية محاسبة "اسرائيل" عليها

15.04.2024 09:53 PM

وطن: قالت حركة حماس إنّ المشاهد المروّعة للمقبرة الجماعية الجديدة، التي تمّ اكتشافها، اليوم الاثنين، في إحدى باحات مجمّع الشفاء الطبي، وتضم عدداً من جثامين الشهداء المتحلّلة، والتي قام الاحتلال بمواراتها تحت التراب بجرافاته العسكرية، قبل انسحابه من المجمّع، "تؤكّد، من جديد، أن لا حدود لهذه الفاشية الصهيونية الـمَقيتة، والمستمرة في ممارساتها".

وأضافت حماس، في بيان، أنّ الاحتلال الإسرائيلي "استغل الصمت الدوليّ المشين، عن انتهاكاتٍ فظيعة للقانون الدولي، وحرب إبادةٍ مُستوفاة الأركان على شعبنا في قطاع غزة".

وشدّد البيان على أنّ هذه السلسلة غير المنتهية من الفظائع، والتي تُكتَشَف في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، من مقابر جماعية، وآثار لحالات إعدام، ومئات الجثامين التي لا تزال تحت الأنقاض، والدمار الهائل الذي طال المجمّع وأقسامه، هي "برسم المجتمع الدولي ومؤسساته السياسية والإنسانية والقضائية، وعلى رأسها محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية، كجرائم حربٍ موصوفةٍ وموثّقة".

وجدّدت حماس تأكيدها أنّ المطلوب من هذه المؤسسات الدولية أن "تُفعِّل دورها بإخضاع قادة هذا الكيان المارق للمحاسبة فوراً".

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في وقت سابق اليوم، انتشال جثامين 9 شهداء من المقبرة الجماعية المكتشفة في مجمع الشفاء الطبي، مشيراً إلى أنّ عمليات البحث عن جثامين سائر الشهداء "توقفت من جراء تحليق طائرات الاحتلال فوق المجمّع الطبي".

وكان المكتب الإعلامي الحكومي أعلن، مطلع نيسان/أبريل الجاري، ارتكاب الاحتلال مجزرة الإسرائيلي راح ضحيتها 400 شهيد في مجمّع الشفاء الطبي، مضيفاً أنّ "الاحتلال ارتكب جريمة صادمة ضد الإنسانية، عبر تدمير مجمع الشفاء وإحراقه وتجريفه، وقتل واعتقل أكثر من 700 مدني فلسطيني"، مطالباً بـ"إدخال مستشفيات ميدانية لإنقاذ الواقع الصحي".

وتتواصل عمليات البحث عن جثامين الشهداء في مجمع الشفاء الطبي في غزة، بعد تواصل اكتشاف عشرات الجثامين بعد الاقتحام الثاني للاحتلال للمجمع، والذي حاصر فيه المستشفى نحو أسبوعين.

وشارك في عملية اقتحام مجمع الشفاء الطبي، للمرة الثانية، المئات من جنود الاحتلال المدجَّجين بالسلاح والكلاب البوليسية، وعشرات الدبابات والطائرات المُسيّرة والطائرات المروحية، وأطلقوا النار والقذائف والصواريخ بكثافة داخل المجمع في اتجاه المرضى والنازحين والمدنيين، الأمر الذي أدّى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 250 مدنياً، كما أحرقوا بعض المرافق داخل المستشفى.

 

تصميم وتطوير