"أكسيوس": قائد القيادة المركزية الأمريكية يزور "إسرائيل" خلال ساعات للتنسيق بخصوص هجوم إيراني محتمل

11.04.2024 10:40 AM

وطن: كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، عن مسؤولَين إسرائيليين لم يسمهما، يوم الأربعاء 10 أبريل/نيسان 2024، أنه من المتوقع أن يتوجه قائد القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، الجنرال إريك كوريلا، إلى "إسرائيل"، الخميس 11 أبريل/نيسان 2024، للتنسيق بشأن هجوم محتمل من قبل إيران ووكلائها في الشرق الأوسط، ومن المقرر أن يلتقي كوريلا بوزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالانت، وكبار المسؤولين في الوزارة، حسب الموقع.

هجوم محتمل من قبل إيران

خلال الأيام الماضية، هدد المسؤولون الإيرانيون علناً بالانتقام من "إسرائيل"، بسبب هجوم استهدف القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق قبل أسبوع، وأدى إلى استشهاد 7 عناصر من الحرس الثوري، بينهم اثنان من كبار الضباط.

ونقل "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين، أنهم "يستعدون لهجوم مباشر غير مسبوق من الأراضي الإيرانية، باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار وصواريخ كروز". وقال المسؤولون إنه "في مثل هذا السيناريو، سترد إسرائيل بهجوم مباشر على إيران".

وأجرى المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون مناقشات خلال الأيام القليلة الماضية للتحضير للرد الإيراني، حسبما صرح مسؤولون من الجانبين لموقع "أكسيوس". وتحدث غالانت هذا الأسبوع، مع وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، بشأن التهديدات الإيرانية.

ونقل أكسيوس عن مسؤول لم يحدد هويته، أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، أجرى اتصالاً هاتفياً، الثلاثاء، بشأن هذه القضية مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

أمريكا تدعم "إسرائيل"

فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إن بلينكن تحدث مع غالانت، الأربعاء، "وأكد دعم الولايات المتحدة لأمن إسرائيل، وأوضح أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب إسرائيل ضد أي تهديدات من إيران ووكلائها".

كما نقل "أكسيوس" عن "مسؤول إسرائيلي كبير"، أن "إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المساعدة في الحد من الرد الإيراني، من خلال إرسال رسائل تحذير خاصة وعامة إلى الإيرانيين، وإبراز قوتها في المنطقة".

وقال المسؤول الإسرائيلي لـ"أكسيوس"، إن "إسرائيل والولايات المتحدة قامتا أيضاً بالتنسيق في الأيام الأخيرة بشأن الدفاع الجوي والصاروخي المشترك في المنطقة، قبل هجوم إيراني محتمل". وأعلنت إسرائيل تعزيز إجراءاتها الدفاعية وتعليق أذونات الوحدات القتالية مؤقتاً، بعد التهديدات الإيرانية.

وفي بيان صحفي صادر عن مكتبه قال وزير الحرب الإسرائيلي، إن "الاستعدادات اكتملت" للتعامل مع أي سيناريو قد يتطور مع إيران. وتحتفظ الولايات المتحدة بحالة تأهب قصوى لقواتها في المنطقة، وتستعد لهجوم محتمل من جانب إيران يستهدف مصالح إسرائيلية أو أمريكية في المنطقة. وأكدت واشنطن أنه "لم تكن هناك أية علاقة لها" بضربة القنصلية الإيرانية.

اقتراب الرد الإيراني

في حين قالت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، الأربعاء 10 أبريل/نيسان 2024، إن الولايات المتحدة وحلفاءها يعتقدون أن الهجمات الصاروخية أو الطائرات بدون طيار الكبرى التي تشنها إيران أو وكلاؤها ضد أهداف عسكرية وحكومية في إسرائيل "أصبحت وشيكة"، فيما قد يمثل اتساعاً كبيراً في الصراع المستمر منذ ستة أشهر، وفقاً لأشخاص مطلعين على المعلومات الاستخباراتية.

وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويته لمناقشة أمور سرية إن الهجوم المحتمل، ربما باستخدام صواريخ عالية الدقة، قد يحدث في الأيام المقبلة. فيما قال أحد المصادر إن الأمر بات "شبه مؤكد"، ويُنظر إليه على أنه مسألة وقت فقط، وذلك بناءً على تقييمات المخابرات الأمريكية والإسرائيلية.

وهددت إيران بضرب "إسرائيل"، رداً على هجوم على مجمع دبلوماسي في العاصمة السورية دمشق، قبل أيام، أدى إلى مقتل مسؤولين عسكريين إيرانيين كبار. ولم يعترف الاحتلال صراحةً بوقوفه وراء هذا الهجوم، رغم أنه يتبع سياسة الغموض بشأن العمليات في سوريا ولبنان وأماكن أخرى.

قد لا يأتي بالضرورة من الشمال

المصادر نفسها كشفت أنه تم إبلاغ حلفاء "إسرائيل" الغربيين بأن المنشآت الحكومية والعسكرية الإسرائيلية قد تكون مستهدفة، لكن من غير المتوقع أن يتم استهداف المنشآت المدنية. كما أضافت أن المسؤولين الأمريكيين يساعدون "إسرائيل" في التخطيط وتبادل التقييمات الاستخباراتية.

وقد أبلغت "إسرائيل" حلفاءها بأنها تنتظر حدوث هذا الهجوم قبل شن هجوم بري آخر ضد حماس في رفح بغزة، رغم أنه ليس من الواضح متى قد تبدأ هذه العملية.

المصادر نفسها كشفت أن المخابرات الأمريكية والغربية تشير إلى أن هجوماً من إيران والأحزاب المدعومة منها قد لا يأتي بالضرورة من حزب الله، حليف طهران في لبنان.

فيما يتفق المسؤولون الإسرائيليون مع وجهة نظر الحلفاء، وهددوا إيران علناً بأنها إذا ضربت "إسرائيل"، فإنها ستضرب الأراضي الإيرانية.

في وقت سابق من يوم الأربعاء، كرر المرشد الإيراني الأعلى، آية الله علي خامنئي، تعهده بالرد على "إسرائيل"، رداً على الغارة التي نفذتها في دمشق، والتي قال إنها بمثابة هجوم على الأراضي الإيرانية.

البعثات الدبلوماسية الأجنبية تضع خطط طوارئ
في السياق، تحدث مصدر آخر للوكالة الأمريكية عن استعداد البعثات الدبلوماسية الأجنبية للضربات المحتملة، وقد بدأت بوضع خطط طوارئ للإخلاء، وسط طلبات من السلطات الإسرائيلية بشأن إمدادات الطوارئ مثل المولدات والهواتف الفضائية، مشيرةً إلى أنهم ليسوا على علم بأي بعثات غربية تخطط للإخلاء الفوري.

وبينما تضغط الولايات المتحدة على "إسرائيل" من أجل وقف إطلاق النار في غزة، أشارت إدارة بايدن أيضاً إلى استعدادها لإعادة البلاد، في حالة وقوع هجوم من قبل إيران أو وكلائها.

والأربعاء أيضاً، صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن قائلاً: "نريد أيضاً معالجة التهديد الإيراني بشن هجوم كبير، إنهم يهددون بشن هجوم كبير في إسرائيل".

وأضاف: "كما قلت لرئيس الوزراء نتنياهو، فإن التزامنا بأمن إسرائيل ضد هذه التهديدات من إيران ووكلائها التزام قوي، سنفعل كل ما في وسعنا لحماية أمن إسرائيل".

كما تم اعتبار السفارات الإسرائيلية أهدافاً لهجمات محتملة، في أعقاب الغارة على دمشق، قبل أيام، مع إغلاق العديد من البعثات في جميع أنحاء العالم.

شركة طيران ألمانية تعلق رحلاتها

في سياق متصل، قالت شركة لوفتهانزا الألمانية، الأربعاء، إنها قررت بعد تقييم دقيق، تعليق رحلاتها من وإلى طهران حتى الخميس على الأرجح، "بسبب الوضع الحالي في الشرق الأوسط".

وقال متحدث باسم الشركة لـ"رويترز": "نراقب الوضع في الشرق الأوسط باستمرار، وعلى اتصال وثيق مع السلطات. سلامة الركاب وأفراد الطاقم هي الأولوية القصوى لـ(لوفتهانزا)".

في وقت سابقٍ الأربعاء، قال الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، إن "إسرائيل" يجب أن تعاقَب، وستعاقَب على مهاجمتها مجمع السفارة الإيرانية في دمشق.

وفي ردٍّ واضح على ما قاله خامنئي، قال وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس، إن "إسرائيل ستردُّ على إيران داخل أراضيها إذا شنت طهران هجوماً من هناك".

المصدر: عربي بوست

تصميم وتطوير