منظمة الصحة العالمية تطالب الاحتلال بفتح المعابر وتسريع دخول المساعدات الإنسانية

21.03.2024 06:46 PM

وطن: قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، إنّ الوصول إلى مجمّع الشفاء الطبي في غزة بات غير ممكن، مشيرةً إلى أنّ التقارير تتحدث عن اعتقال الاحتلال الإسرائيلي لطواقم طبية من داخله.

وطالبت المنظمة الاحتلال بفتح المزيد من المعابر وتسريع دخول المساعدات الغذائية والطبية إلى أنحاء قطاع غزة.

من جهته، قال المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، إنّ "الحصار والجوع والأمراض ستصبح قريباً القاتل الرئيسي في غزة.

وأضاف لازاريني أنه "لا يزال بالإمكان تفادي هذا المستوى المفتعل الكارثي من الجوع عن طريق إغراق غزة بالغذاء والمساعدات المنقذة للحياة، إذا توفّرت الإرادة السياسية. 

وشدد المفوّض العام للأونروا على أنه "يجب عدم استخدام الغذاء كسلاح حرب في غزة. 

وقبل يومين، قال لازاريني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، إنّ الاحتلال منع دخولي إلى رفح، والوضع في أرض الواقع في قطاع غزة سيئ جداً مؤكّداً أنّ الأونروا تتعاون مع الجانب الفلسطيني ووكالات الأمم المتحدة الأخرى، وبرنامج الغذاء العالمي، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.

وأكّد الطبيب البريطاني في مستشفى جامعة أكسفورد، البروفسور نيك ماينارد، في وقت سابق، أنّ ما يحدث في غزة يشمل عناصر الإبادة الجماعية كافة.

كما أكّدت شهادات فلسطينيين تمّ احتجازهم من قِبل قوات جيش الاحتلال في مجمّع الشفاء الطبي احتجاز جميع الأطباء والممرضين في مكان مجهول داخل المجمّع، حيث تمّ منعهم من ممارسة عملهم، في وقت تُرك المرضى والجرحى من دون أي رعاية صحية أو أدوية، الأمر الذي أدّى إلى استشهاد ثلاثة منهم على الأقل خلال الساعات الأخيرة الماضية.

"الإعلامي الحكومي": الاحتلال يرتكب جرائم ضد الإنسانية بشكل فظيع

أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ببيان، اليوم الخميس، بأنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي تعمّد قتل 13 مريضاً في مجمّع الشفاء، ومنع عنهم الدواء والمحاليل الطبية.

وقال المكتب الإعلامي في البيان إنه "بحسب المعلومات الواردة إلينا فإنّ هناك 4 من المرضى فارقوا الحياة ممن كانوا على أجهزة التنفّس الاصطناعي في غرف العناية المركّزة، حيث قطع جيش الاحتلال عنهم التيار الكهربائي، وبالتالي توقّف الأوكسجين إمعاناً في قتلهم، إضافةً إلى "اعتقاله الأطباء والممرضين وإخراجهم من الأقسام وإجبارهم على خلع ملابسهم، ومنع وصولهم إلى غرف المرضى لمحاولة إنقاذهم".

وأشار إلى أنّ "جيش الاحتلال يمارس جريمة الإبادة الجماعية بشكل مُنظّم ومقصود وبنيّة مبيّتة، ويرتكب جرائم ضد الإنسانية بشكل فظيع، وذلك "من خلال استخدامه لسلاح تجويع المرضى والجرحى، وممارسة الإهمال الطبي المتعمّد بحقهم وبحق باقي الطواقم الطبية والتمريضية والنازحين داخل المجمّع".

وحمّل المكتب الحكومي في غزة الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المستمرة بحق المرضى والجرحى والطواقم الطبية، وشعبنا الفلسطيني للشهر السادس على التوالي".

كما طالب البيان المنظمات والهيئات الدولية ودول العالم الحر بـ "إدانة جرائم الاحتلال ضد الإنسانية والمخالفة للقانون الدولي"، و"ممارسة الضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية، ووقف حرب التجويع، ووقف المجازر بحق شعبنا الفلسطيني وخصوصاً ضد المدنيين والأطفال والنساء".

هذا وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي من جهته اعتقال نحو 600 فلسطيني من مستشفى الشفاء الطبي غربي مدينة غزة. 

حماس: صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة معيب

وتعليقاً على ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي في مجمّع الشفاء، قالت حركة حماس في بيان اليوم، إن جيش الاحتلال الصهيوني النازي، يواصل ولليوم الرابع على التوالي، عدوانه على مجمّع الشفاء الطبي ومحيطه في مدينة غزة، وتدمير العديد من مقدرات المستشفى وتفجير وحرق المباني السكنية المحيطة به، واحتجاز النازحين والأطقم الطبية والمرضى والتنكيل بهم، والطلب منهم مؤخراً النزوح إلى الجنوب تحت تهديد السلاح. 

 

ورأى البيان أنّ "الصمت المعيب تجاه ما يتعرّض له مجمّع الشفاء والمحاصرون فيه، وصمة عار وإخفاق أخلاقي من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة، واصفاً إياهم بأنهم "عاجزون عن وقف آلة القتل الصهيونية، والضغط على واشنطن لوقف شراكتها ودعمها بالسلاح للاحتلال. 

 

المصدر: الميادين 

تصميم وتطوير