"فيسبوك" يحذف صفحة "وطن"
وطن: حذف موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، صفحة وكالة وطن، التابعة لشبكة وطن الإعلامية، مساء الأربعاء 29.11.2023، ضمن سياسته في محاربة المحتوى الفلسطيني الوطني، والرواية الفلسطينية، في مخالفة صريحة لحرية الرأي والتعبير.
وأدى حذف الصفحة الذي يتزامن مع جرائم الاحتلال في عدوانه على قطاع غزة، إلى عدم قدرة متابعيها (أكثر من 3.5 مليون) من الوصول إلى الصفحة ومحتواها الإعلامي، ومنها المواد الإعلامية المتعلقة بفضح جرائم الاحتلال في غزة.
وقالت إدارة شبكة وطن الإعلامية، إن إغلاق صفحة وكالة وطن على موقع "فيسبوك"، للمرة الثانية خلال العام الجاري، يتزامن مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما تبعه من جرائم يأتي في إطار محاربة موقع "فيسبوك" للمحتوى الفلسطيني الوطني، وحجب التغطية عن العدوان على غزة، وهو ما يخالف كافة المواثيق والمعاهدات الدولية التي كفلت حرية الرأي والتعبير لكل البشر.
واعتبرت إدارة الشبكة أن حذف صفحتها على "فيسبوك" انحياز سافر للاحتلال وتساوق معه في محاربته للرواية الفلسطينية والمحتوى الفلسطيني الفاضح لحقيقة العدوان الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، وقتله للمدنيين من بينهم الأطفال والنساء.
وأضافت إدارة الشبكة أن شركة "ميتا" المالكة لموقع "فيسبوك"، تتعامل مع الرواية والمحتوى الإعلامي الفلسطيني بسياسة الكيل بمكيالين، ففي الوقت الذي تعمل فيه بشكل ممنهج على كتم الصوت والرواية الفلسطينية ومنع وصولها إلى العالم، تسمح للصفحات والحسابات الإسرائيلية بنشر أخبارها الكاذبة وبث سمومها العنصرية التحريضية على قتل الفلسطينيين.
وأكدت إدارة الشبكة، أن سياسة تكميم الأفواه التي تتبعها إدارة "فيسبوك" ستفشل، ولن توقفها عن نشر الرسالة والرواية الفلسطينية للعالم، وفضح جرائم الاحتلال، وتقديم الأخبار بكل مهنية لمتابعيها.
وأوضحت أن هذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها "فيسبوك"، صفحة وطن، حيث سبقها سلسلة من الانتهاكات من خلال تقييد الوصول للصفحة ولمحتواها، وحظر وحذف جزء من المواد والمحتوى، علاوة على حذف صحفتها في مارس الماضي.
وقالت إدارة الشبكة إنها ستبذل قصارى جهدها من اجل استعادة صفحتها، بالتعاون مع المؤسسات والمنظمات المختصة بالدفاع عن الحقوق الرقمية الفلسطينية. مطالبة المؤسسات الحقوقية الدولية والمؤسسات الصحفية من بينها الاتحاد الدولي للصحفيين باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف تعديات "فيسبوك" على المحتوى والصفحات الفلسطينية.
ويواجه الإعلام الفلسطيني والرواية الفلسطينية الوطنية، حربا رقمية من قبل وسائل التواصل الاجتماعي المنحازة بشكل مطلق للاحتلال، والتي تكثّفت خلال العدوان على غزة، علاوة على الحرب والعدوان الفعلي على الأرض المتمثل بقتل واعتقال الصحفيين وقصف عشرات المكاتب والمؤسسات الإعلامية والصحفية في فلسطين، حيث استشهد قرابة 70 صحفيا في قطاع غزة واعتقل 44 صحفيا غالبتهم من الضفة الغربية منذ 7أكتوبر 2023.