لور نضال أبو عيشة تكتب لوطن ..إلى غزة العزة

 لستَ منْ رفحْ ولا جباليا ولا غزةُ وقطاعها

لكنَ روحي تعلقتْ بركامِ مساجدها
تعلقتْ روحيٍ بهدامِ منازلها
بأجراسِ كنائسها المدمرةِ
بشجاعةِ أبطالها
بيوتهمْ ركام على الأرضِ لكنَ شموخهمْ في السماءِ
شامخونَ . . . صامدونَ والأهمَ مناضلونَ
علقتْ في أذني صرخاتِ الأطفالِ ترنُ كالأجراسِ
تنادي تصيحُ أينَ الحريةُ ؟
لا أملكُ قوةٌ أوْ سلاحا
كالقسامِ
لكني أملك قلما ذهبيا وإبهام
في داخليِ شعيعْ منْ أملِ
ربطِ كلٍ جسديٍ بأملٍ وإصرارٍ
يمسحُ الدموعَ عنْ جفني
وينادي في أذني لا تيأسي
تعلقتْ بكلِ زهيرة في غزةَ وقطاعها
تعلقتْ بكلِ حجرٍ قتلَ غاصبا لأرضنا
علقتْ في ذاكرتي كلَ العيونِ الحاملةِ للأحزانِ
رغمَ الابتسامِ
رؤوسهمْ في الأعالي شامخونَ
مهما الصعابَ حنتْ أكتافهمْ  وجرحتْ القلوبُ
أصيلونَ كأصالةِ حصانٍ عربيٍ
دمعةً أحدهمْ هدتْ الجبالُ
لا يهمهمْ رجلُ شنخفْ أوْ كردومْ
فالكلُ صنديد لا يهابُ الديجورُ
يرضونَ بالنزرِ ولا يهمهمْ الكثيرُ
لا أحدَ اجتاسْ في طريقِ الجهادِ
بزغوا شمسُ حريتهمْ منْ وسطِ الديجورِ
هزموا أشباحُ الظلامِ عنْ سفينةِ الحريةِ
ودموعهمْ أبكتْ البحارُ وأحزنتْ القمرَ
أوْ يبكي الأبطالُ ؟
صرخاتهمْ حي على الجهادِ أيقظتْ النيامَ
لطريق الحقِ ينادونَ فأينَ المجيبونَ
أ ولا يستحقونَ رفعُ القبعاتِ ؟
وانحناءُ الأممِ المطبعةِ لهمْ خجلاً !
ينادونَ أحرارٌ بالقيودِ
.....
الخونةِ الأرذالْ بكوا دما لخيانةِ وطنِ
......
صنعِ أبطالاً ويصنع وسيبقى كذلكَ مهما اشتدتْ الصعابُ
سلاما على كلٍ منْ رميِ حجرا هزتْ كيان غاصبٍ لأرضنا
سلام على كلٍ منْ أنقذَ روحا عفيفة زكية طاهرةً
سلام على كلٍ منْ شردَ منْ بيتِ الأمانِ
سلام على كلٍ منْ يتمُ وحرمَ منْ نبعِ الحنانِ
سلام على كلٍ منْ ثكلَ
سلامٌ على بسماتكمْ المليئة بالأملِ
سلام على قلوبكمْ الطاهرةِ
سلاما على أيدٍ بناءةٍ
سلام على كلٍ منْ بنيَ جبالاً منْ أملٍ
بالنصرِ والتحريرِ رغمَ الألمِ والظلمِ والتشريدِ
في النهايةِ ستبقى غزةُ دوما حرةً
لمْ أستطعَ أنَ افديكي بروحي
ففديتكَ بقلمي
غزةَ العزةَ يا عزنا وفخرنا
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
• شنخفْ : طويل
• كردومْ : قصير
• الديجورِ : الظلمةُ
•  اجتاسْ : ترددَ