'ماريون كاستن' تدفع ثمن تضامنها مع خلة مكحول.. محمد أبو علان
28.09.2013 09:57 AM

الزيارة هدفت لتقديم بعض المساعدات المادية لتمكين السكان من إعادة بناء الخيم التي هدمها الاحتلال الإسرائيلي، ولمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي من مصادرة شاحنة المساعدات اعتصمت الدبلوماسية الفرنسية خلف مقود الشاحنة، فما كان من جنود الاحتلال الإسرائيلي إلا أخروجها عنوةً من الشاحنة وجرها على الأرض غير آبهين بالحصانة الدبلوماسية التي تجملها.
كفلسطينيين تابعنا ردة الفعل الفرنسية على ممارسات جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي تجاه أحد دبلوماسييها، ولم يكن الأمل بأي خطوة فرنسية لمعرفتنا تاريخياً بالمواقف الأوربية الخجولة والمتسامحة عندما يتعلق الأمر بممارسات دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وها هو الرد الفرنسي الذي لم يكن بحجم الحدث قد جاء، وهو التوافق مع دولة الاحتلال الإسرائيلي بأن تنهي الدبلوماسية الفرنسية ""ماريون كاستن" مهامها في القنصلية الفرنسية حتى نهاية العام الحالي بتهمة الاعتداء على أحد جنود حرس الحدود الإسرائيلي ضاربين عرض الحائط بكرامة الدبلوماسية ألتي أهينت وجرت على الأرض أمام الجميع.
صحيفة "هآرتس" ذكرت في سياق الموضوع عن مصدر من وزارة الخارجية الإسرائيلية أن إنهاء الدبلوماسية الفرنسية لعملها حتى نهاية العام الحالي جاء وفق اتفاق بين كل من الحكومة الإسرائيلية والفرنسية.
والتوصل لهذا الاتفاق جاء بعد أن كانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي تنوي الإعلان عن الدبلوماسية كشخصية غير مرغوب بها، ومن ثم طردها، إلا أن المشاورات القضائية مع القنصلية الفرنسية قادت لهذا الاتفاق.
خلاصة الموقف الفرنسي يؤكد حقيقة أن الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يكون صاحب دور فاعل في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فإن كان عاجزاً في الدفاع عن دبلوماسييه، كيف يمكننا كشعب فلسطيني أن ننتظر منه مواقف جدية وفاعلة لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء