الاكتظاظ السكاني في مخيم الدهيشة للاجئين ينعكس على حياة شبابه

24.09.2023 12:01 PM


استبرق موسى_وطن: يعتبر مخيم الدهيشة واحد من المخيمات التي تعاني من أزمة السكن، بسبب الارتفاع المتزايد على أعداد المواطنين القاطنين فيه، ويعد من المخيمات الأكبر في الضفة الغربية من حيث عدد السكان مقارنة بالمساحة المقام عليها.
وانعكست أزمة السكن في المخيم على حياة الشباب بصورة خاصة، وبات الكثير منهم عازفاً عن الارتباط أو عمل على تأخير فكرة الارتباط بسبب عدم توفر المساكن، في ظل الارتفاع الكبير على أسعار الشقق وأجورها الشهرية أو السنوية.

وقال المواطن أنور أبو جودة، إن مخيم الدهيشة لجأ إليه 62 قرية مهجرة في زمن اللجوء، مما أدى الى وجود كثافة عالية من السكان في المخيم، مضيفا الى أن البنية التحتية لمنازل المخيم متهالكة، وأن البناء فيه أخذ الشكل العمودي ليستطيع أكبر عدد ممكن من أفراد المنزل البناء فيه.

وبين أبو جودة، أن الشباب أكثرهم يعملون في مناطق الخط الأخضر، بسبب تدني الأجور وتراجع فرص العمل في مدن الضفة الغربية، وهو ما ضاعف فكرة تأخير الارتباط لدى الشباب في المخيم.
وبين المواطن أبو احمد الخمور، ان ارتفاع نسبة البطالة في صفوف شباب المخيم، يضاعف أزمات الشباب.
وأضاف الخمور، أن مسألة الزواج لا تقتصر فقط على وجود عمل، فالمهور التي تطلب من الشاب خيالية، مما يتبعها من سكن واثاث منزل ومصاريف لإستمرار حياة مستقرة.
بجانبه بين المواطن نبيل المالحي، أنه لا يوجد اهتمام من قبل أحد للأوضاع الصعبة التي يعيشها سكان المخيم، مشيرا إلى أن أبناءه يعملون ليل نهار للبناء والاستقرار، ولكن غلاء الأسعار والرواتب المتدنية لا تساعدهم في إكمال البناء، أضافة الى المصاريف الأخرى التي يحتاجونها.
وطالب سكان مخيم الدهيشة الجهات المختصة وفي مقدمتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بضرورة بذل المزيد من الجهود في سبيل النهوض بواقع المخيم الصعب لحين عودتهم على قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام النكبة (1948).

تصميم وتطوير