تداعيات أزمة جامعة بيرزيت والاسئلة المطروحة؟ - الدكتورعقل أبو قرع
25.09.2013 09:28 AM
بعد مرور حوالي خمسة وعشرون يوما على بدء ازمة جامعة بيرزيت، احتجاجا على قرار ادارة الجامعة رفع الاقساط، من خلال ربط الدينار بسعر محدد من الشيكل، ما زالت هذه الازمة مستمرة ويبقى حوالي عشرة الاف من الطلبة ومن بينهم حوالي الفين من الطلبة الجدد، والمئات من الاساتذة والموظفين والعمال بدون دراسة او بدون عمل، وليس فقط لا يبدو ان هناك حل في الافق، ولكن من الواضح ان الازمة تتجة نحو التعقيد او التصعيد، وبالاضافة الى الخسارة المادية اليومية، فأن لهذه الازمة تداعيات اخرى وبالاخص على العلاقة بين الاطراف الثلاثة في الجامعة والتي بدونها لا يمكن ان يستمر عمل الجامعة بشكل طبيعي، وهذه الاطراف هي ادارة الجامعة ممثلة بمجلس الجامعة ومجلس الامناء، ونقابة العاملين والحركة الطلابية ممثلة بمجلس الطلبة.
واصبح من الواضح ان الازمة اصبحت اكثر من قضية الاقساط وما يتبعها، وباتت ازمة ثقة بين الطلاب والادارة، واصبح هناك توجس وخوف وخاصة عند الطلاب من قرارات فردية، بعيدة عن مبدأ الشراكة التي اعتادت عليها جامعة بيرزيت، وهذا ربما يفسر الرفض السريع لمبادرات الحلول الوسط من هنا وهناك، وبالاضافة الى ازمة الثقة، فأن وضع عدم التعامل بندية اوبجدية بين الاطراف ربما ادى ويؤدي الى المزيد من التعنت والعناد والتخوف من المستقبل وخاصة على مستقبل الحركة الطلابية والدور المميز الذي لعبتة وتلعبة في الجامعة وفي المجتمع.
وبغض النظر عن الالية التي سوف يتم التوصل من خلالها الى حل الازمة، او طبيعة الحل ونتائج ذلك ، الا ان النقاش والاسئلة العديدة التي طرحت حول هذه الازمة ومن ثم حول طبيعة وهوية جامعة بيرزت، وحول النموذج الذي تسعى الية، سوف يستمر وبالتالي سوف تتواصل انعكاسات هذه الازمة وتداعياتها من اجل تحديد طبيعة الجامعة ونموذجها ونوعية العلاقات داخلها ومع خارجها.
ومعروف ان جامعة بيرزيت هي جامعة عامة، اي ليست جامعة حكومية ولا جامعة خاصة ربحية، ومعروف تاريخ تأسيس الجامعة ومن قام بذلك، ومعروف ان جامعة بيرزيت يشرف عليها مجلس امناء، ومعروف ربما ليس للجميع طبيعة تركبية هذا المجلس واعضاء المجلس ونوعيتهم وارتباطاتهم، وبالتالي مدى تأثيرة او بالادق مدى تأثير القوى بداخلة على سياسات وطبيعة الجامعة واختيار رئيبس الجامعة ومعظم اعضاء مجلس ادارة الجامعة، وليس معروفا للجميع كيف يتم او ما هي الاسس التي يتم من خلالها اختيار اعضاء مجلس الامناء، ومن يختارهم، ومن يحدد المهام في المجلس، وهل يمارس كل الاعضاء دورهم، ومعروف ان هذا المجلس يملك اراضي الجامعة ومبانيها واموالها، وبالتالي فأن هذه الازمة قد فتحت العديد من الاسئلة والتي بات الكثير يرغب في توفر الاجابة عليها.
ومن تداعيات هذه الازمة كذلك فتح النقاش حول طبيعة الجامعة، وهل صحيح ان نسبة الطلبة الذين يلتحقون ب الجامعة من خلال "التعليم الموازي" هي في ازدياد مستمر، والتعليم الموازي هو ان يدفع الطالب ضعف القسط الذي يدفعة الطالب العادي، اي ان طلبة التعليم الموازي هم من الطلبة القادرين على الدفع، وبالطبع هم من الطلبة الذين لم تؤهلهم معدلاتهم في الثانوية العامة للالتحاق ب الجامعة بشكل عادي او حسب معدلات القبول المعلنة وبالتالي يلتحقون بالجامعة بمعدلات اقل، وغير واضح ما هو الاساس الاخلاقي او القانوني لهذا النوع من التعليم، وبالتالي فأن الطالب الذي يملك نفس المعدل ولا يملك دفع الاقساط لا يستطيع الالتحاق ب الجامعة، وهل هناك نسبة محددة من القبول لهذا النوع من التعليم، وهل الاطراف الاخرى في الجامعة من مجلس طلبة ونقابة عاملين على دراية او تشارك في نقاش مبدأ الزيادة في عدد طلبة التعليم الموازي، وهل هذا وغير ذلك من الاجراءات من الممكن ان تؤدي في الجامعة الى السير باتجاة جامعة الطبقة او الفئة المحددة مع بعض الاضافات من هنا ومن هناك؟
ومن تداعيات هذه الازمة في جامعة بيرزت، او من الاسئلة التي اثارتها هو دور الجهات الرسمية، من حكومة ووزارة التعليم العالي ومن مجلس تعليم عال، وطبيعة العلاقة وبالتالي المسؤولية نحو الجامعات العامة مثل جامعة بيرزيت، وكان واضحا ان دور هذه الجهات في هذه الازمة كان محدودا او ضعيفا او غير مؤثر، او فقط يتعلق بالمطالبة بتوفير ذلك الجزء المالي البسيط لدعم الجامعات العامة، وماذا مثلا ان قرر مجلس امناء احدى الجامعات العامة، وهو الذي يملكها، تحويلها الى جامعة خاصة، او جامعة ذو واجهة محددة، او ذو نمط معين، ماذا يمكن ل وزارة التعليم العالي او للحكومة ان تفعل؟
ومن تداعيات ازمة بيرزت هو فتح النقاش وبشكل واسع حول علاقة الجامعة بالمجتمع، وبالتالي مدى اهتمام هذا المجتمع بها، سواء من خلال المنتج الذي تزودة بة وهم الخريجين والجميع يعرف نسب البطالة بينهم ويعرف طبيعة التخصصات، وكذلك حول علاقة الجامعة بالقطاع الخاص من شركات ومؤسسات ومصانع، وعن علاقتها او بالادق اهتمام مؤسسات المجتمع المدني والاطر والكتل بها، والتي كانت في الماضي بأزمة وبدون ازمة تتسابق لاظهار حرصها او اهتمامها ب جامعة بيرزيت.
ودعنا نأمل ان تنتهي ازمة جامعة بيرزيت سريعا، وان تعود الدراسة والعمل كالمعتاد، ولكن سوف تبقى تداعيات هذه الازمة من ازمة الثقة والتواصل والشراكة موجودة، وسوف تبقى العديد من الاسئلة التي افرزتها هذه الازمة تنتظر الاجابة او التوضيح؟
واصبح من الواضح ان الازمة اصبحت اكثر من قضية الاقساط وما يتبعها، وباتت ازمة ثقة بين الطلاب والادارة، واصبح هناك توجس وخوف وخاصة عند الطلاب من قرارات فردية، بعيدة عن مبدأ الشراكة التي اعتادت عليها جامعة بيرزيت، وهذا ربما يفسر الرفض السريع لمبادرات الحلول الوسط من هنا وهناك، وبالاضافة الى ازمة الثقة، فأن وضع عدم التعامل بندية اوبجدية بين الاطراف ربما ادى ويؤدي الى المزيد من التعنت والعناد والتخوف من المستقبل وخاصة على مستقبل الحركة الطلابية والدور المميز الذي لعبتة وتلعبة في الجامعة وفي المجتمع.
وبغض النظر عن الالية التي سوف يتم التوصل من خلالها الى حل الازمة، او طبيعة الحل ونتائج ذلك ، الا ان النقاش والاسئلة العديدة التي طرحت حول هذه الازمة ومن ثم حول طبيعة وهوية جامعة بيرزت، وحول النموذج الذي تسعى الية، سوف يستمر وبالتالي سوف تتواصل انعكاسات هذه الازمة وتداعياتها من اجل تحديد طبيعة الجامعة ونموذجها ونوعية العلاقات داخلها ومع خارجها.
ومعروف ان جامعة بيرزيت هي جامعة عامة، اي ليست جامعة حكومية ولا جامعة خاصة ربحية، ومعروف تاريخ تأسيس الجامعة ومن قام بذلك، ومعروف ان جامعة بيرزيت يشرف عليها مجلس امناء، ومعروف ربما ليس للجميع طبيعة تركبية هذا المجلس واعضاء المجلس ونوعيتهم وارتباطاتهم، وبالتالي مدى تأثيرة او بالادق مدى تأثير القوى بداخلة على سياسات وطبيعة الجامعة واختيار رئيبس الجامعة ومعظم اعضاء مجلس ادارة الجامعة، وليس معروفا للجميع كيف يتم او ما هي الاسس التي يتم من خلالها اختيار اعضاء مجلس الامناء، ومن يختارهم، ومن يحدد المهام في المجلس، وهل يمارس كل الاعضاء دورهم، ومعروف ان هذا المجلس يملك اراضي الجامعة ومبانيها واموالها، وبالتالي فأن هذه الازمة قد فتحت العديد من الاسئلة والتي بات الكثير يرغب في توفر الاجابة عليها.
ومن تداعيات هذه الازمة كذلك فتح النقاش حول طبيعة الجامعة، وهل صحيح ان نسبة الطلبة الذين يلتحقون ب الجامعة من خلال "التعليم الموازي" هي في ازدياد مستمر، والتعليم الموازي هو ان يدفع الطالب ضعف القسط الذي يدفعة الطالب العادي، اي ان طلبة التعليم الموازي هم من الطلبة القادرين على الدفع، وبالطبع هم من الطلبة الذين لم تؤهلهم معدلاتهم في الثانوية العامة للالتحاق ب الجامعة بشكل عادي او حسب معدلات القبول المعلنة وبالتالي يلتحقون بالجامعة بمعدلات اقل، وغير واضح ما هو الاساس الاخلاقي او القانوني لهذا النوع من التعليم، وبالتالي فأن الطالب الذي يملك نفس المعدل ولا يملك دفع الاقساط لا يستطيع الالتحاق ب الجامعة، وهل هناك نسبة محددة من القبول لهذا النوع من التعليم، وهل الاطراف الاخرى في الجامعة من مجلس طلبة ونقابة عاملين على دراية او تشارك في نقاش مبدأ الزيادة في عدد طلبة التعليم الموازي، وهل هذا وغير ذلك من الاجراءات من الممكن ان تؤدي في الجامعة الى السير باتجاة جامعة الطبقة او الفئة المحددة مع بعض الاضافات من هنا ومن هناك؟
ومن تداعيات هذه الازمة في جامعة بيرزت، او من الاسئلة التي اثارتها هو دور الجهات الرسمية، من حكومة ووزارة التعليم العالي ومن مجلس تعليم عال، وطبيعة العلاقة وبالتالي المسؤولية نحو الجامعات العامة مثل جامعة بيرزيت، وكان واضحا ان دور هذه الجهات في هذه الازمة كان محدودا او ضعيفا او غير مؤثر، او فقط يتعلق بالمطالبة بتوفير ذلك الجزء المالي البسيط لدعم الجامعات العامة، وماذا مثلا ان قرر مجلس امناء احدى الجامعات العامة، وهو الذي يملكها، تحويلها الى جامعة خاصة، او جامعة ذو واجهة محددة، او ذو نمط معين، ماذا يمكن ل وزارة التعليم العالي او للحكومة ان تفعل؟
ومن تداعيات ازمة بيرزت هو فتح النقاش وبشكل واسع حول علاقة الجامعة بالمجتمع، وبالتالي مدى اهتمام هذا المجتمع بها، سواء من خلال المنتج الذي تزودة بة وهم الخريجين والجميع يعرف نسب البطالة بينهم ويعرف طبيعة التخصصات، وكذلك حول علاقة الجامعة بالقطاع الخاص من شركات ومؤسسات ومصانع، وعن علاقتها او بالادق اهتمام مؤسسات المجتمع المدني والاطر والكتل بها، والتي كانت في الماضي بأزمة وبدون ازمة تتسابق لاظهار حرصها او اهتمامها ب جامعة بيرزيت.
ودعنا نأمل ان تنتهي ازمة جامعة بيرزيت سريعا، وان تعود الدراسة والعمل كالمعتاد، ولكن سوف تبقى تداعيات هذه الازمة من ازمة الثقة والتواصل والشراكة موجودة، وسوف تبقى العديد من الاسئلة التي افرزتها هذه الازمة تنتظر الاجابة او التوضيح؟
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء