موفرة للطاقة وصديقة للبيئة ...محمود لولو من غزة يبتكر محطة تحلية لمياه الشرب

16.08.2023 03:21 PM

غزة-وطن-أحمد الشنباري: بعد ثلاثة أعوام من المحاولات نجح في ابتكارٍ يسهمُ إلى حدٍ كبير في مواجهة مشكلة تلوث المياه في قطاع غزة، واليوم يقف أمام جهازه الذي استطاع من خلاله توفير مياه صالحة للشرب متحدياً ظروف الواقع الذي تعانيه غزة
محطة لتحلية المياه بمميزاتٍ جديدة وغير تقليدية هو الإنجاز الذي توّج به المواطن محمود لولو، بعد أن عمل لأكثر من 15 عاماً في مجال المياه، حيث استطاع التوصل إلى محطةٍ تستطيعُ تحلية المياه بطاقةٍ إنتاجية تصلُ إلى 10 آلاف لتر في اليوم الواحد، إضافة الى توفير 80 في المئة من الطاقة الكهربائية.

يقول محمود لولو، إن مشكلة المياه في قطاع غزة معقدة وارتفاع نسبة الملوحة كبيرة جدا، وهذا بحاجة لمعالجة المياه، الأمر الذي يتطلب طاقة كهربائية عالية جدا في ظل مشكلة الكهرباء التي تعاني منها غزة، فكان لزاماً البحث عن حلول وابتكارات تساعد في حل هذه المشكلة، فكانت هذه المحطة نتاج لحل هذه المشكلة.

وأوضح لولو الذي يعمل في مجال تحلية المياه أن المحطة المبتكرة تعتبر صديقة للبيئة وموفرة للطاقة واستمر العمل على إنجازها قرابة 3 سنوات، حيث شارك لولو في مسابقة الاقتصاد الاخضر وتلقى دعماً من مؤسسات المانية عبر صندوق التشغيل الفلسطيني الذي أشرف على مشروعه من خلال خبراء ومختصين في مجال تحلية المياه.

وحول ما يميز محطته المبتكرة بيّن لولو ان محطته تنتج قرابة 5 آلاف إلى 10 آلاف لتر من المياه في اليوم الواحد، بالإضافة إلى استهلاكها للطاقة موفر جدا قرابة 350 واط في الساعة مقارنةً بالمحطات التقليدية التي تستهلك 3000 واط في الساعة، إلى جانب ذلك يمكن للمحطة ان تعمل على مصادر المياه المتنوعة دون الحاجة إلى انشاء بئر خاص بها كما في المحطات التقليدية والتي يمكن لها ان تؤثر على خزان المياه الجوفية.

ويضيف محمود " هذه المحطة يمكنها ان تستخدم في المدارس والمساجد ورياض الأطفال والعمارات السكنية، بحيث يمكن لطاقتها الإنتاجية ان تفي بتوفير المياه الصالحة للشرب"
وأشار محمود الى ان التحدي الأكبر كان مشكلة الكهرباء وبناءٍ عليه جاءت فكرته التي تعتمد على توفير الطاقة في ظل الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، بالإضافة إلى إغلاق المعاصر ومنع استيراد بعض القطع اللازمة لمشروعه كانت سبباً في تأخر الانجاز.
ويطمح محمود لولو في ان تصل فكرته إلى مدن الضفة الغربية والدول العربية حيث يسعى إلى إمكانية تصنيع القطع داخل القطاع ليستغني عن المستورد ويتخطى مشكلة المعابر.

 

 

تصميم وتطوير