الأول من نوعه في قطاع غزة.. شاب يحول إطارات السيارات التالفة لمنتج مفيد للبيئة
أروى عاشور- غزة – وطن: استطاع الشاب الفلسطيني، مدين حلس، أن يستحدث طريقة مميزة لمحاربة الأضرار الناتجة عن حرق إطارات السيارات التالفة في قطاع غزة، من خلال تدويرها واستخدامها في مجلات أخرى.
يقول حلس لوطن، إن الفكرة جاءت من المحيط الذي يعيش فيه حيث يتم حرق كميات كبيرة من الإطارات مما تشكل تلوثا بيئيا كبيرا، حيث أنه استوحى فكرة مشروعه من خلال تخصصه الذي تخرج منه وهو الجيولوجيا البيئية ومصادر المياه.
ويشير حلس إلى أن الهدف من مشروعه هو التخلص من آفة انتشار إطارات السيارات التالفة، وتأثيرها الضار على البيئة من حرق أو طمر أو رمي، مؤكدا أن هذا المشروع هو الأول من نوعه في قطاع غزة.
ويكمل حلس" بدأت بالعمل على فكرة المشروع منذ عامين، لكنه وصل أخيرا إلى المنتج النهائي وهو عبارة عن تدوير الإطارات لمنتجات المطاط التي تستخدم في أرضية الملاعب المعشبة، وحبيبات المطاط وبوردة المطاط التي تستخدم في الصناعات المطاطية.
ولفت حلس إلى أن مراحل التدوير تبدأ بجمع مئات إطارات السيارات التالفة، من خلال الأشخاص الذين يعملون في مجال جمع "الخردة"، ثم يقوم بعملية إعادة التدوير من خلال "قص وتقطيع وفرم وتنخيل" بواسطة عدة آلات قام بتجميعها بنفسه.
وفي ذات السياق، أكد حلس أن مشروعه الحديث واجه صعوبات كبيرة، أبرزها غياب مصادر المواد الخام أو الآلات وهو ما يدفعه لاستخدام أدوات ووسائل بدائية أو مواد بديلة، في ظل وجود عدد لا بأس به من المواد الموضوعة على قوائم الاستخدام المزدوج من قبل الاحتلال، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي.
وحول دعم المجتمع الغزي لفكرة مشروعه، ينوه حلس إن أي فكرة جديدة تطبق على أرض الواقع وتحل مشكلة، تلاقي ترحيب وتشجيع من المجتمع، حيث تخليص الحي من الأضرار البيئية من حرق الإطارات ساهم بشكل كبير لتشجيع المشروع.
ويطمح حلس إلى تطوير مشروعه لتشمل خدماته كافة الوطن، وليس فقط حي سكني واحد، بحيث يستوعب أكبر قدر ممكن من الإطارات التالفة أو البالية بطريقة تنعكس بالإيجاب على البيئة.