أزمة مياه عنيفة تعصف بـدورا جنوب الخليل

26.06.2023 03:21 PM

مدينة الخليل_ رفيدة أبو زنيد_ وطن: مع دخول موسم الصيف من كل عام، تزداد معاناة المواطنين الباحثين لهم عن نقطة مياه تروي عطش أطفالهم وتسد حاجتهم، وتتزايد وتيرة المشكلات الناتجة عن المياه نظراً لإهمال الجهات الحكومية واجباتها تجاه العديد من القرى والأرياف في توفير حاجاتهم الأساسية من المياه.

ويعاني سكان قرى عبدة وامريش والعلقتين الواقعات إلى الغرب من دورا جنوب محافظة الخليل، من أزمة مياه مستمرة جراء نقض المسؤولين الحكوميين لوعودهم تجاه المجلس القروي الذي يضم تحت حجارته القرى الثلاث، ويغلق أبوابه أمام معاناة خمس آلاف مواطن يعيشون في القرى الثلاث.
واضطر أهالي القرى الثلاث إلى الانفصال عن مجلس خدمات ريف دورا بسبب نقص الخدمات وتراجعها في ظل ارتفاع متزايد للسكان، الأمر الذي يعني مزيداً من المياه لهم.
وأشار رئيس مجلس قروي امريش وعبدة والعلقتين سامي الشعراوي إلى أن المياه في الدورات السابقة كانت تصل قراهم كل أسبوعين، وبعد الانفصال زادت نسبة الانقطاع وانخفضت الكميات وتفاقمت المعاناة.
وطالب الناشط سلامة الشعراوي وزارة الحكم المحلي وسلطة المياه بوقف سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها مجلس خدمات ريف دورا بحق قراهم، خاصة في ظل مداهمة فصل الصيف، وأن الأمر لا يمكن القبول فيه.
ولفت الناشط سلامة إلى أنهم سيقومون بالإعلان عن خطوات متصاعدة وتنظيم العديد من الفعاليات والمؤتمرات للحصول على حقهم بالمياه.
وبين المواطن على حمد أن انقطاع المياه عن تجمعاتهم القروية جزء من العقاب الجماعي، ولا يحق لأي كان قطعها عنهم للأسبوع الثالث.
وبين حمد أن أزمة المياه تزيد من أعبائه الاقتصادية خاصة في ظل ارتفاع أسعار السلع الأساسية، وأن دخله لا يكفي لقضاء متطلبات أسرته.
وطالب حمد الجهات المسؤولة بضرورة الوقوف عند مسؤولياتها تجاه أهالي قرى امريش وعبدة والعلقتين، خاصة وأنهم مواطنين يدفعون ما عليهم من مستحقات مالية لجهات الاختصاص ومن حقهم الحصول على مياه لقضاء حوائجهم واحتياجاتهم.
ويعمل العديد من أهالي القرى في الثروتين الزراعية والحيوانية، فيما تراجعت خلال العام الجاري معدلات الزراعة واقتناء الثروة الحيوانية، نظرا للانقطاع الكبير والمتواصل على المياه.

تصميم وتطوير