أهالي سعير يناشدون عبر وطن لاستصلاح بريتهم

مدينة الخليل_ ساري جرادات_ وطن: تقع برية سعير في شرق بلدة سعير الواقعة على الشمال من مدينة الخليل، وتصل حدودها إلى مدينة أريحا، وتزيد مساحة بلدة سعيرعن 124 ألف دونم، تشكل برية سعير منها ما يقارب 175 ألف دونم، وفق أرقام بلدية سعير.

ويناشد أهالي بلدة سعير الجهات المختصة وفي مقدمتهم بلدية سعير بضرورة العمل على إنشاء بنية تحتية للبرية، ومدها بشبكات من الطرق المعبدة وشبكات المياه والكهرباء، لدب الحياة فيها، الأمر الذي يعود بالنفع والفائدة على أهالي البلدة ويزيد من فرص توسعهم والبناء واستصلاح أراضيهم.

وتعاني برية سعير من وجود طريق واحد يربطها بالبلدة، وهي طريق متهاكلة وغير معبدة، ولا تستطيع المركبات الصغيرة الوصول اليها، ناهيك عن انزلاقات الأتربة والحجارة على الطريق بفعل الظروف الجوية.

وتعتبر برية سعير متنفس لأهالي البلدة خاصة في فصل الربيع، إذ يتوجه اليها مئات المواطنين في إجازات نهاية الأسبوع للاستمتاع بالمناطق الجبلية والسهول ومشاهدة أجزاء من الأردن والبحر الميت كونها تطل على تلك المناطق.

ويسكن المواطن محمد الجبارين على تخوم برية سعير، ويعاني الأمرين في رعاية وإطعام ثروته الحيوانية، بفعل نقص المياه في فصل الصيف.

وطالب المواطن الجبارين الجهات المختصة بضرورة العمل على الاهتمام في برية سعير ومدها بشبكة طرق، لحماية مساحاتها من القرصنة، ولخلق الحياة فيها.

ولفت المواطن جبارين إلى أن العمل على استصلاح البرية يعني خلق قرية جديدة، تحافظ على الأرض ويستطيع أصحاب الأراضي الوصول اليها بيسر وسهولة، وتوفير مقومات العيش عليها.

وحمل المواطن محمد جرادات عملية إهمال برية سعير إلى بلدية سعير، كونها المسؤولة عن توفير الخدمات للبلدة. 

وبين المواطن جرادات أن انعدام البنية التحتية في برية سعير أضر بالتقدم والحياة فيها، وهو ما يخلف لليوم آلاف الدونمات دون استصلاح.

وأشار المواطن جرادات إلى أن مد برية سعير بشبكات الطرق والمياه والكهرباء يمكن المواطنين من استصلاح أراضيهم.

وطالب جرادات الحكومة الفلسطينية بالعمل على استصلاح برية سعير، خاصة لما تشهده قريتهم من أزمة في السكن والطرق.

وأكد رئيس بلدية سعير موسى الفروخ أن بلديته قدمت العديد من الرسائل لجهات التمويل لاستصلاح برية سعير، كونها منطقة استراتيجية.

وبين الفروخ أن العمل جاري على قدم وساق في مخاطبة العديد من جهات التمويل للنهوض ببرية سعير، وعمل بنية تحتية لها، للوصول إلى قرية سياحية جديدة في المنطقة.

ولفت الفروخ إلى إمكانيات بلديته لا تسمح لها بالعمل على استصلاح برية سعير نظراً لانخفاض موارد البلدية وشح عمليات التمويل، مطالبا الحكومة الفلسطينية بدعم بلدية سعير في عملية استصلاح البرية.