"الدوالي المحلي" في منافسة المستورد والمزارعون يناشدون عبر وطن
مدينة الخليل- ساري جرادات- وطن: تنتشر في شوارع مدينة الخليل، الأطنان من ورق العنب المستورد، ذو الجودة السيئة، ويطالب مزارعو العنب جهات الاختصاص بمنع إدخاله إلى الأسواق المحلية، نظراً للأضرار التي تنتج عن استيراده من قبل بعض التجار.
ولفت مزارعو ورق العنب إلى أن الورق المحلي يضاهي بمواصفاته الورق المستورد، وبات الورق المحلي سفيراً يجوب أقطار العالم لما يمتاز به من طعم وقدرة على مقاومة الظروف الجوية، ونتيجة البيئة التي يعيش فيها.
ووفق أرقام وزارة الزراعة، فإنه يتم إنتاج ما يقارب 6 أطنان يومياً من ورق العنب وتصديره وتسويقه في مختلف مدن الضفة الغربية، نتيجة للطب المتنامي عليه.
ويشتكي مزارعو ورق العنب من الورق المستورد، خاصة في ظل ارتفاع أجور حراثة الأرض وتكاليفها، وعدم دعم الجهات الحكومية للأضرار التي يتعرضون لها لأسباب مختلفة وفق قولهم.
وطالب المزارع سهيل ناصر الدين الجهات الحكومية الفلسطينية وعلى رأسها وزارة الزراعة الفلسطينية بضرورة ضبط الأسواق المحلية ومنع التجار من استيراد الورق الأجنبي وإغراق الأسواق المحلية فيه.
ولفت المزارع ناصر الدين إلى أن ورق العنب المحلي يضاهي بمواصفاته الورق المستورد، ويتوجب على جهات الاختصاص مضاعفة جهودها في حماية كافة السلع المحلية من السلع المستوردة، خاصة وأن المزارعين في الأرياف يعتمدون على الزراعة في الأرض في تحسين وتطوير شؤون حياتهم.
وبين المزارع محمد أبو حديد إلى أن ورق العنب المستورد غني بالأسمدة والمواد الكيماوية، وهو ورق غير صحي، ويضر بالمزارع الفلسطيني.
وطالب أبو حديد الجهات المختصة بمنع دخول الورق المستورد إلى الأسواق المحلية، نظراً لتوفر ورق العنب المحلي بالأسواق المحلية ولما يتمتع به من مزايا الطعم والفائدة.
وتشتهر مدينة الخليل بعنبها الوفير وورقها الغزير المنوع، وتنتج سنوياً مئات الأطنان منه، وتعتبر مخزون فلسطين الغذائي فيما يتعلق بالعنب وورقه.
