منظمة: عبد الستار قاسم من أكثر الأكاديميين العرب تعرضا لمحاولات اغتيال

20.09.2011 09:58 AM

رام الله – وطن للانباء -  أصدرت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية تقريراً، استعرضت فيها ما سمتها أهم الانتهاكات التي تعرض لها الاكاديمي والكاتب الفلسطيني عبد الستار قاسم، ويصف: "معاناته بسبب إجراءات السلطات، منذ أن بدء العمل في الحقل الأكاديمي وممارسة الكتابة منذ ما يزيد على الثلاثين عاماً".

وقالت المجموعة الحقوقية في تقريرها إن عبد الستار قاسم هو أول حامل شهادة دكتوراه فلسطيني يعتقله الاحتلال الإسرائيلي، ومن أكثر الفلسطينيين الذين اتهموا بالتحريض، ويعتبر قاسم من أكثر الأكاديميين العرب الذين تعرضوا لمحاولات الاغتيال والتهديد بالقتل والملاحقة والأذى والمنع من السفر من قبل سلطات عربية وإسرائيلية، وصمم على عدم الهجرة والبقاء في وطنه.

وأشار التقرير الى أن قاسم يتميز بالإنتاج العلمي والكتابي الغزير، وله العديد من المؤلفات والمئات من الأبحاث والمقالات المتنوعة، علماً أنه مساهم نشط في ميدان المحاضرات العامة والندوات، وسبق أن شغل مواقع عديدة في المؤسسات المجتمعية.

وعن عملية اعتقاله الأخيرة من قبل السلطة الفلسطينية، ذكرت المنظمة، التي تتخذ من فيينا مقرا لها، أن قاسم اعتقل بتاريخ 25/8/2011 بناءً على شكوى قضائية أقامتها ضده إدارة جامعة النجاح الوطنية؛ التي يعمل فيها منذ 31 عاماً، بتهمة إثارة الفتن والقذف والتحقير، وذلك بعد نشره مقالاً انتقد فيه ادارة الجامعة لعدم تنفيذها قرار صادر عن محكمة العدل العليا الفلسطينية ينص على عودة ثلاثة من الطلاب تم فصلهم من الجامعة في وقت سابق. وأصدرت إدارة الجامعة بياناً اكدت فيه أنها قررت إيقاف قاسم عن العمل في الجامعة بتاريخ 24/8، وإحالته إلى المجلس التأديبي في مجلس الأمناء لاتخاذ القرار المناسب بحقه.

وقد أفرجت السلطة الفلسطينية عن قاسم من السجن بتاريخ 29/8/2011 بعد تدخل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى حين انعقاد المحاكمة بتاريخ 10/10/2011.

وأكدت "أصدقاء الإنسان الدولية" في تقريرها، إنها جمعت إفادات تمنح انطباعاً عن تراجع مستوى الحريات الأكاديمية والسياسية في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية، وكذلك زيادة تدخلات الأجهزة الأمنية والتشكيلات السياسية في العملية الإدارية وشؤون الطلاب. وقالت إن ما يحصل من اعتقالات ومحاولات اغتيال والتعدي على الأملاك بحق قاسم بشكل عام؛ وكذلك تلك التي ارتكبت بحقه من قبل إدارة النجاح، يُنظر إليها كأسلوب لترهيب النُخب الفلسطينية الناقدة وكتم للآراء الأخرى.

وطالبت المنظمة إدارات الجامعات الفلسطينية بإشاعة المزيد من الحريات، وعدم السماح لجهات أخرى بتهديد حصانة المؤسسات التعليمية، وكذلك إدارة جامعة النجاح بإسقاط دعواها القضائية بحق الدكتور عبد الستار قاسم والتي بُنيت على مواقف سياسية، وإعادته إلى عمله وتمكينه من مزاولة مهنته بكامل الحرية، وتطبيق قرارات القضاء الفلسطيني وإرجاع طلبتها المفصولين إلى مقاعد الدراسة، وكذلك بذل المزيد مع السلطات المختصة من أجل كشف ملابسات مقتل الشاب الجامعي محمد رداد داخل حرم الجامعة بتاريخ 24/7/2007 ومقاضاة الجناة وتقديمهم للعدالة، خاصة أن ذلك الحادث وقع بسبب خلافات سياسية فصائلية.

ودعت المجموعة الحقوقية السلطات الأردنية إلى السماح لـ قاسم وزوجته أمل الأحمد بالسفر وحرية التنقل من الضفة الغربية  وعبر الأراضي الأردنية، والسلطات الفلسطينية إلى التوقف التام عن الاعتقالات التي تقوم بها بحق قاسم وعن التضييق على حريته الأكاديمية والكتابية، مشيرة إلى وجوب قيامها بحماية حرم الجامعات وطواقم التعليم والطلبة من الاعتداءات وأعمال الفصل التعسفي.

وقالت المنظمة في تقريرها إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي مدعوة إلى التوقف التام عن الاعتقالات التي تقوم بها بحق قاسم، وإطلاق التهديدات بحقه، وكذلك إلى السماح له بالسفر وحرية التنقل.


 

 

 

تصميم وتطوير