من هو الشيخ خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ أكثر من شهرين؟

وطن- تقرير فاطمة مشعلة- رغم ألمها عليه، إلا أنها تتحدث بصوت مشجع عن النواحي التي لا يعرفها الناس عن زوجها خضر عدنان (45 عاماً)، الأسير المضرب عن الطعام منذ أكثر من ستين يوماً في سجون الاحتلال.

وقالت رندة موسى (42 عاماً) لـ "وطن" بأن زوجها الشيخ عدنان مولع بالقراءة والتثقف ويخصص مساحة في غرفة نومه للكتب، وتعتبر الروايات أبرز الكتب التي يطالعها، وهو أيضا متابع نهم للأخبار المحلية والدولية، وأول ما يفعله بعد الاستيقاظ تفقد هاتفه وتصفح الأخبار.

يوم عدنان..
يبدأ عدنان يومه عند الساعة الثالثة فجراً، ويقصد مخبزه الكائن أسفل منزله، ويجهز الخبز والمعجنات التي يوزعها على المقاصف، كما يساعد والده في بيع الخضار في " حسبة" بلدة قباطية المجاورة لبلدته "عرابة" جنوب غرب جنين، ثم يعود الشيخ عدنان إلى المنزل ليساعد زوجته في تجهيز طعام الغداء وإنجاز الأعمال المنزلية، وفي ساعات المساء لا ينسى عدنان عائلات الأسرى، وزيارتها او مشاركتها في اي فعاليات تضامنية من أجل أبنائها، إذ يُعرف بنشاطه الحثيث في التضامن مع أهالي وقضايا الأسرى والوقوف إلى جانب عائلات الشهداء.

وبحسب ما ترويه زوجته رندة لـ "وطن" فإن عدنان قد يلغي عمله اليومي من أجل نشاط يخص الأسرى أو أي فعالية وطنية أُخرى.

أقرب الأبناء
وتُعتبر معالي، ابنة الشيخ الكبرى، الأقرب إلى قلبه من بين أبنائه وبناته، يليها في ذلك عبد الرحمن الابن البكر بين الذكور.

وتوضح زوجته رندة:" أن عبد الرحمن (10 أعوام) يشبه والده كثيراً ويشارك بالفعاليات الوطنية ويتسم بشخصية خاصة وملفتة، وحصل أن الناس جاؤا الى منزل العائلة أثناء اعتقال الشيخ عدنان وهم يهتفون نصرة للأقصى، وكان دائم الحضور في كل الفعاليات، وقد خرج لهم عبد الرحمن وتولى الهتاف مكان والده".
ولعدنان أربع بنات وخمسة أبناء هم بالإضافة إلى معالي وعبد الرحمن؛ بيسان وحمزة وعلي ومحمد وريم وعمر وزينب.

الشيخ "المدلل"
ويُعتبر الشيخ خضر عدنان مقرباً جداً من العائلة، وعطوفاً للغاية على عماته وخالاته، اللواتي يعاملنه من طرفهن أيضا بالكثير من الدلال.

وتقول زوجته:" إن سألتم عن الحب فهو خضر، وإن سألتم عن الحنان فهو خضر، وإن سألتم عن التضحية فهو خضر، وإن سألتم عن الكرم والإيثار فهو خضر".

والأسير خضر عدنان من مواليد 24 مارس/ آذار عام 1978، وله شقيقين وشقيقة وقد اعتقل أكثر من ثماني مرات، خاض خلالها إضراباً عن الطعام خمس مرات، إذ خاض إضراباً عام 2004 مدته 25 يوماً ضد عزله انفرادياً، ثم خاض نهاية عام 2011 وبداية عام 2012 إضراباً عن الطعام استمر 67 يوماً ضد اعتقاله الإداري، وفي العام 2015 خاض إضراباً استمر 58 يوماً ضد الاعتقال الإداري أيضاً، وعام 2018 خاض إضراباً استمر 54 يوماً، أمّا إضرابه الرابع فكان عام 2021 لمدة 25 يوماً، والإضراب الحالي هو الخامس وقد تجاوز الشهرين حتى الان وما زال مستمرا فيه.

ويحمل عدنان شهادة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة بيرزيت ودرجة الماجستير في الدراسات الإسرائيلية من جامعة القدس.