حاتم الأسدي.. أصم تحدى إعاقته بتدريب " كمال الأجسام" بلغة الإشارة

أروى عاشور- وطن- غزة: في إحدى النوادي الرياضية بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، ينتظر مجموعة من الشبان مدربهم الأصم "حاتم الأسدي" لتدريبهم بطرقة مختلفة على بناء العضلات باستخدام مجموعة من الأجهزة والحركات الرياضية.

تقول والدة الأسدي، لوطن: اكتشفت أن ابني حاتم أصم، عندما كان عمره 3 أشهر، حيث كان ينام لساعات طويلة ولا يسمع أي صوت قريب منه، مضيفة "اعتبرته هدية من الله عز وجل وأنال أجر عظيم على رعايته".

تلقى حاتم تعليمه في مدراس متخصصة للصم كبافي ذوي الإعاقة السمعية في قطاع غزة، إلا أنه تحدى إعاقته بدراسته الجامعية بنجاح وتفوق، بالإضافة إلى هوايته كمدرب كمال الأجسام في النوادي الرياضية في قطاع غزة.

يقول الأسدي بلغة الإشارة لوطن، إنه تعلم هذه الرياضة من خلال دورة تدريبية اشترك فيها لمدة 3 شهور، مضيفا "وجدت شغفي في كمال الأجسام، وبعد فترة طويلة، أعجب صاحب النادي بأدائي واختارني لأكون مدرب رياضي لمجموعة من الشبان".

وحول كيفية فهم الناس طريقته بالتعلم، يقول الأسدي "في البداية كان من لا يستطيع فهم ما أقول بلغة الإشارة، أقوم بكتابة التعليمات على ورقة، لكن مع مرور الوقت بدأ الطلاب يفهموا ما أقوله وأصبح التواصل أسهل".

ويشير الأسدي إلى أنه يشعر بسعادة كبيرة عندما يقوم بتدريب الطلاب في النادي الرياضي على بناء العضلات، موجها رسالة لكل الناس أن الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية قادرين على إثبات نفسهم في كل المجالات وتحقيق أحلامهم لكن يحتاجون الدعم فقط.

ويناشد الأسدي من الجهات المختصة أن توفر له فرصة عمل سواء بتخصصه الجامعي أو شغفه بكمال الأجسام، عن طريق مشروع خاص به أو نادي رياضي لتوفير مصدر رزق لعائلته وعدم الاعتماد على الاخرين.