تكية النبي نوح .. ملاذ الأسر المستورة في الشهر الفضيل
مدينة الخليل- رفيدة أبو زنيد- وطن: إلى الجنوب من مدينة الخليل، تفوح رائحة الجريشة البلدية من بين أشجار الصنوبر العالية والأبنية القديمة، بعد أن بدأت بفكرة وأصبحت واقعاً وباتت اليوم مزاراً لمئات الأسر المستورة والمتعففة خلال شهر رمضان المبارك على وجه الخصوص.
وتنشط تكية النبي نوح في شهر رمضان المبارك، وتمد السواعد البيضاء الخير واللازم لمواصلة دعمها واسنادها للأسر المستورة والمتعففة في شهر رمضان، وتقدم مئات الوجبات اليومية لقاصديها، ويعمل الطهاة والقائمين عليها بشكل تطوعي دون أي مردود مالي.
ويبدأ العمل في إعداد طعام التكية في شهر رمضان مع ساعات الظهر، لتبدأ مرحلة توزيع الطعام للقاصدين مع ساعات العصر، وفي غير شهر رمضان المبارك يتم الطهي مع ساعات الفجر ويبدأ التوزيع عند الساعة السادسة صباحا تقريبا، ثلاث أيام، وما تبقى من أيام الأسبوع يتم توزيع طعام بدون طهي وتوزيعه على المواطنين.
ولفت رئيس لجنة تكية دورا بسام فقوسة ان الطلب تزايد على طعام التكية خلال شهر رمضان المبارك الحالي، بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة للمواطنين، ونتيجة للإضرابات التي تشهدها بعض القطاعات، وعدم انتظام الرواتب وحالة عدم الاستقرار التي تشهدها البلاد.
وطالب فقوسة أصحاب الخير بمد يد العون إلى تكية النبي نوح لتواصل عطائها لصالح الأسر المستورة.
وبين المتطوع في تكية النبي نوح كريم شديد أن التكية تقدم يوم الخميس الجريشة، وتقدم طعام فاصولياء وأرز ودجاج وفريكة وغيرها من الأكلات التي تقدم إلى الأسر المستورة في البلدة والمناطق المجاورة.
وأشار فقوسة أن عمر ناهز السبع سنوات، وفي كل عام تطور من خدماتها للأسر المستورة بما يتلائم مع الحالة المعاشة والمتوفرة في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها المجتمع الفلسطيني.
