صناعة السجاد اليدويّ في غزّة مهنة عريقة تقاوم الاندثار

28.02.2023 02:53 PM

غزة- أروى عاشور- وطن: بإتقان وحرفية عالية، يمسك الحاج أكرم اليازجي خيطان الصوف وينسجها عبر آلة النول اليدوية، لينتج بعد يوم طول سجاد تراثي فلسطيني مميز الشكل والجودة التي تضاهي مواصفات السجاد الأخرى العالمية.

يقول اليازجي لوطن إنه تعلم هذه الحرفة من أجداده منذ 50 عاما وعلمها لأبنائه وأحفاده، وما زال يتمسك به حيث يقوم يوميا بإنتاج العديد من البسط والسجاد بمختلف الأشكال والألوان ساعيا بذلك للحفاظ على هذه الحرفة من الاندثار.

وتواجه حرفة نسج البسط والسجاد بالنول اليدوي في قطاع غزة تحديات الاندثار في ضوء ما يغزو الأسواق الفلسطينية من البدائل المستوردة، إلا أن بعض الناس ما زالوا يرتادون على زاوية الحاج اليازجي لشراء البسط باعتبارها ذو جودة عالية وتراث فلسطيني.

وبين الجاح اليازجي لوطن أن الاقبال على شراء البسط اليدوية ازداد خلال العامين الماضيين، على عكس السنوات السابقة التي ضعف بها الطلب، مشيرا إلى أن الكثير من الزوار الأجانب يهتمون بهذا التراث الفلسطيني ويحرصون على امتلاكه.

وأوضح اليازجي  أن أكثر المشغولات اليدوية التي يصنعها يقوم تصديرها إلى الضفة الغربية والداخل الفلسطيني، بسبب تقديرهم للأعمال التراثية الفلسطينية بشكل خاص.
وأشار اليازجي أن البسط المصنوعة من الصوف تتميز بجودتها العالية، ولا تضر الأشخاص المصابين بالربو والأمراض التنفسية، إضافة لسهولة تنظيفها وخفة وزنها، مفيدا بأن اهم ما يميزها أنها لا تحتفظ بالتراب والغبار عكس السجاد المستورد.
ومن أهم المشغولات اليدوية التي ينتجها الحاج اليازجي، البساط وأعلام فلسطين ومنقوشات فلسطينية وكتابات وحقائب وصور، إضافة إلى العديد من المشغولات التي يطلبها الجمهور.
واستدرك اليازجي أن أسعار البساط يختلف اختلافا بسيطا عن أسعار السجاد المستورد الموجود في الأسواق، إلا أنه أكثر متانة، مشيرا إلى أن من يعرف قيمة البساط يفضله على غيره من المشغولات الأخرى.
ويطمح اليازجي إلى المشاركة في المعارض العالمية لتمثيل فلسطين والتراث الفلسطيني بمشغولاته اليدوية، وتعريف العالم بالتراث الفلسطيني للحفاظ عليه باعتباره أهم مكونات الثقافة الفلسطينية.

 

تصميم وتطوير