مخيم بلاطة... معاناة لا تنتهي للاجئين

28.02.2023 12:26 PM

نابلس- جولان قرعش- وطن: في خاصرة مدينة نابلس من الجهة الشرقية، يتربع مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين، أكبر مخيمات الضفة من ناحية عدد السكان، يقطنه زهاء 27 ألف نسمة، على مساحة لا تزيد عن نصف كيلو متر مربع.

يعاني هذا المخيم اليوم من كثافة سكانية عالية بسبب ضيق المساحة الجغرافية التي يقام عليها فهو يقوم على مساحة 252 دونم بالإضافة إلى ازدياد عدد السكان بشكل كبير فقد وصل عددهم اليوم إلى 41672 لاجئ، ولكن اللاجئ في هذا المخيم صابرٌ ظروف المخيم ومتمسك به لأنه هو الشاهد الوحيد على النكبة ومتمسك بالأونروا لأنها هي ممثلتهم أمام العالم على قضيتهم ونكبتهم.

يتبع مخيم بلاطة كغيره من مخيمات اللجوء إلى الأونروا التي بدأت تقيم خيماً قريبة من المدن ليلجأ الناس المجهرين إليها.

يقول رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم بلاطة ابراهيم صقر: "يعدّ مخيم بلاطة أحد أكثر المخيمات تعليمًا، وأكثر المخيمات فقرًا وبطالة"، ويؤكد أن الإحصائيات تشير إلى أن نسبة الفقر في المخيم تتعدى 40%، في حين تبلغ نسبة البطالة أكثر من 50%.

ويؤكد صقر لوطن: على أن مشكلة الكثافة السكانية تعدّ إحدى أكثر المشاكل التي تواجه مخيم بلاطة خطورةً، فبعد 70 سنة أصبح التوسع العمراني في المخيم عموديًّا، وانتهت قدرة السكان على التوسع بشكلٍ أفقي.

يقول اللاجئ احمد خضر، ابن مُخيّم بلاطة، لـ "وطن": "بيوتنا بتروح بالطول بتروحش بالعرض، يعني الدار الي فيها 3 أو 4 أطفال بدها تطلع فوق بعض، بيصير فش مساحة بين البيوت، إذا واحد كح بالدار، بالدار الثانية بيقله يرحمكم الله."
وبجملة الأزمات التي يُعاني منها أهالي مُخيّم بلاطة، هناك شبكة المياه والمجاري والبُنية التحتيّة السيئة، والمدارس المُكتظّة، حيث تتوزع في المُخيّم (4) مدارس فقط تابعة لوكالة الغوث، ومركز توزيع أغذية واحد، بالإضافة إلى مركز صحي واحد يتبع لـ "أونروا"، ومركز إعادة تأهيل مجتمعي واحد، ومركزين للأطفال، ومركز واحد للبرامج النسائيّة، بالإضافة لانعدام مساحات اللعب للأطفال ومشاكل التسرّب من المدارس وغيرها من المشاكل.
ويرى اللاجئون في مُخيّم بلاطة أنّ لا حل لهذه الأزمات إلا بالخروج من المُخيّم والعودة إلى بلداتهم الأصليّة التي احتلّها الكيان الصهيوني عام 1948، وفي هذا السياق يقول اللاجئ بسام أبو مصطفى “بيت أو قصر أو شو ما كان، ما بيحللنا أي مشكلة، احنا متمسكين بأراضينا وحق العودة، ومُستحيل نقبل إلا ببيوتنا وأراضينا وغير هيك ما في حل."

 

تصميم وتطوير