سماء أمريكا والأطباق الطائرة

19.02.2023 08:50 AM

كتب محمد فؤاد زيد الكيلاني:

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية منذ فترة قريبة أن هناك أجساماً غريبة في سمائها قادمة من كندا، غير معروف مصدرها أو ماهيتها، بعد اكتشاف منطاد في سمائها، وبدأت التكهنات بأنها صحون فضائية، أو مناطيد صينية وغير معروف من أين أتت وشرعت أمريكا في إسقاطها على الفور.

أمر يستدعي الاستغراب لماذا هذه الأطباق الفضائية كما يقولون اختارت الولايات المتحدة الأمريكية في هذه الفترة تحديداً، وليس غيرها؟؟ وفي نفس الوقت روسيا تحارب أوكرانيا بعملية خاصة وأمريكا تدعمها بشتى أنواع الأسلحة، وفي ذات التوقيت أمريكا تدعم تايوان ضد الصين، إن هذه المصادفة لغريبة نوعاً ما!!

لنفترض جدلاً بأن هذه الأطباق الفضائية وجدت فوق أي دولة أفريقية، هل سيكون لها نفس التهويل الإعلامي الحاصل الآن؟؟ الكل يعلم بان أمريكا لديها درع صاروخي قوي جداً، وتراقب سماءها بشكل دقيق على مدار الساعة، وهذه الأطباق ظهرت في سماء أمريكا؛ وروسيا أيضاً والصين والدول العظمى تراقب سماءها بشكل دقيق مع تطور الأسلحة بشكل فاق كل التوقعات، لماذا لم تظهر هذه الأطباق فوق سماء هذه الدول مثلاً؟ فقط في سماء أمريكا!

الصين أرسلت منطاداً للتجسس إلى أمريكا واكتشف بعد عدة أيام، وبطريقة الصدفة وتم إنزاله، وتايوان أيضاً أعلنت عن جسم غريب فوق سمائها وتم إنزاله في البحر علماً بان القواعد الأمريكية في تايون فعالة بطريقة جيدة باعتبار تايوان حليفة لها.

الواضح ان هذه الأطباق لا تظهر إلا في سماء الولايات المتحدة الأمريكية فقط؛ أمر يجعل المتابع في حيرة من أمره، وتريد أن تؤكد أمريكا بان الفضاء سيزور الأرض، ولم يجد سوى سمائها لزيارتها، فروسيا مثلاً مساحتها الجغرافية هائلة، لم تتكلم عن هكذا أمر على الإطلاق، والصين تعتبر قارة ومتطورة عسكرياً أيضاً لم تلمح إلى مثل هذا الأمر لغاية الآن.

من الناحية الدينية كمسلمين لا نؤمن بأي كائنات فضائية على الإطلاق، فهذا ما جاء في القرآن الكريم قال تعالى: "وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ"، (سورة هود – الآية: 6)، ولو فرضنا مثلاً أن هناك مخلوقات أخرى لا يكون لها رزق مثل البشر مثلاً؟؟!!، هذا كلام الله وليس كلام العلم، والقرآن اصدق من كل القول.

يجب علينا كمسلين وأي ديانة أخرى أن ندرك تماماً بأننا الوحيدين في هذا الكون الواسع اللامتناهي، وأي كلام عن أي أطباق فضائية محض افتراء، للتغطية على أمر مهم وإخفاء عجز الدولة عن حماية أراضيها من أي عملية تجسس من قبل دولة منافسة، الدين والعقل والعلم لا يؤمن بوجود مخلوقات غيرنا، والله تعالى اعلم.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير