يعكس هوية تراثية وتاريخية عن المدينة.. مشغل الشموع في بيت لحم صامد رغم التحديات

09.02.2023 03:40 PM

مدينة بيت لحم- ساري جرادات- وطن: على مقربة من كنيسة المهد في مدينة بيت لحم، وعلى صوت قرع أجراسها منذ عقود، وصناعة الشمع بالطريقة اليدوية التقليدية متواصلة، رغم ما حل عليها من ظروف صعبة ومعقدة.

وتبدأ عملية التحضير لصناعة الشمع بأشكال وأحجام مختلفة منذ ساعات الصباح الأولى، بعد تذويب المواد البترولية الخام، تبدأ مرحلة صب الشمع في قوالب، للحصول على الشكل المراد.

يقول صاحب ورشة تصنيع الشمع رمزي المصري: فيروس كورونا وما تبعه من إغلاقات ووقف الحركة السياحية والحج إلى مدينة بيت لحم والشمع المستورد، أضر بصناعتنا كثيراً، خاصة وأننا نعتمد على الحركة السياحية كثيرا، ونعتبرها أم المواسم في تسويق منتجاتنا.

وأشار المصري إلى أن حجاج مدينة بيت لحم وسياحها يفضلون الحصول على شمع من بلادنا كونه مبارك، ويأخذونه على دوله كتذكار من الأراضي المباركة، ويتبادله آخرون في مناسباتهم الاجتماعية المختلفة.

وبين المصري أن الحكومة لا تلتفت لصناعتهم، أو تقدم لهم الدعم المطلوب، خاصة في فتح المجال أمامهم لتسويق منتجاتهم وتصديرها إلى دول العالم، مطالباً إياها بالوقوف عند مسؤولياتها تجاه هذه الحرفة التي يزيد عمرها عن عقود.

وأكد المصري مواصلة العمل في مشغل الشمع رغم المعيقات التي تواجه صناعتهم، كونها تعكس هوية تراثية وتاريخية لمدينة بيت لحم.

ولفت العامل ملك صبح إلى أنهم يقومون بصناعة شموع يتم استخدامها في الكنائس وأعياد الميلاد وشمع الأعراس، ويتبادل العشاق شموعهم في مناسباتهم المختلفة لتخليد أمنياتهم وذكرياتهم.

وأوضح صبح أن يتم استخدام خيطان الحرير وسط الشموع، لمنحها وقت أكبر في إضاءة الموقع الذي يتم اشعالها فيه.

 

تصميم وتطوير