الدراجات الكهربائية في مواجهة الأزمات المرورية في الخليل

09.02.2023 03:23 PM

مدينة الخليل-  ساري جرادات- وطن: تلقي الأزمة المرورية الخانقة بظلالها على كافة قطاعات المجتمع، ولم تعد تتسع الشوارع الداخلية أو الخارجية للعدد الكبير من المركبات الذي اجتاحها، فيما أخذ المواطن على عاتقه التخلص من الأزمة، والبحث عن توفير الوقت والجهد للوصول إلى مراده.
يقول فني الأسنان محمد المحاريق أنه يستعمل الدراجة الكهربائية منذ ثلاث سنوات، وينقل بضائعه عبر دراجته الكهربائية، وأنه يصل قبل الوقت المفترض في توصيل طلباته إلى زبائنه.
ولفت المحاريق إلى أن ركوب الدراجة الكهربائية رياضة وتوفير للوقت والمال، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وانخفاض معدل الأجور ف فلسطين، مطالباً الشباب بالتوجه نحو اقتناء الدراجات الكهربائية كونها قادرة على مساعدتهم في توفير وقتهم وكسب صحتهم.
ولفت الشاب شكري زاهدة أنه يشتري احتياجات بيته عبر الدراجة الكهربائية، كونه يعيش في منطقة يمنع استقلال مركبة فيها.
وبين زاهدة أنه يذهب إلى مدرسته عبر الدراجة الكهربائية، متقيداً بإجراءات السلامة وعدم مزاحمة المركبات أو الدخول في سباق على الشارع العام مع المركبات أو أصحاب الدراجات الكهربائية.
ويشير صاحب ورشة لتصليح وصيانة الدراجات الكهربائية اياد القواسمة إلى ازدياد الطلب على الدراجات الكهربائية، في ظل الأزمات المرورية الكبيرة التي تشهدها المدينة، وغياب برامج التخطيط والبنية التحتية من جهات الاختصاص.
ولفت القواسمي إلى إقبال كبير من قبل الشباب والطلبة على اقتناء الدراجات الكهربائية، خاصة وأنها قادرة على إيصالهم إلى عملهم ومدارسهم في الوقت المحدد، وحماية لجيوبهم من دفع المواصلات والدخول في أزمة مرورية من شأنها تعطلهم عن الوصول إلى أعمالهم.
وبين القواسمة إلى أن كبار السن بدأوا بركن مركباتهم في بيوتهم واستقلال دراجات كهربائية لقضاء بعض المشاوير السريعة، واعتبارهم ركوب الدراجة رياضة من شأنها المحافظة على صحتهم.
ويعتمد العديد من أصحاب المصالح الاقتصادية والمطاعم الدراجات الكهربائية في إيصال الطرود أو الوجبات إلى زبائنهم، بعد أن استغنوا عن المركبات التي تضر باسمهم وسمعتهم في المصداقية مع الزبائن، بسبب الأزمات المرورية.


 

تصميم وتطوير