أهالي منطقة الجوايا قرب يطا يناشدون لايصال الكهرباء لهم

على بطارية سيارة تعتمد عائلة ميادة في تشغيل جهاز التنفس الخاص بها

06.02.2023 02:22 PM

مدينة الخليل- ساري جرادات- وطن: في أقصى جنوب البلاد، ووراء الجبال العالية، تستوقفك منطقة الجوايا التي تقع بين مسافر يطا ويطا، منطقة هادئة لطيفة بأشعة شمسها ورائحة مواشيها وجمال أعشابها.

تأخذك الحياة لتقف مطولاً، وأنت تراقب تدفق الدم إلى قلب الأب ممدوح، وهو يسارع في تشغيل مركبته وتوصيل الأسلاك الكهربائية وربطها بجهاز التبخيرة الذي يساعد المرضى في تحسين معدل تنفسهم، حياة بدائية وسط أكوام من الأمل والآمال المعلقة بغد أفضل.

اضطر ممدوح خلال سنوات سابقة إلى حمل ابنته ميادة مسافات بعيدة للوصول إلى منزل والديه في يطا لعمل التبخيرة اللازمة لها، وفي أحيان يضطر إلى النوم في منزلهم تاركاً أطفاله وزوجته في الخلاء لإنعاش رئة طفلته التي باتت شغله وهمه الذي يؤرقه طوال الوقت.

وتشير والدة ممدوح إلى أن منطقة الجوايا في مسافر يطا تعاني من غياب مقومات الحياة، وباتت بطارية المركبة محول كهرباء لنفس ميادة، وتتضاعف صعوبة ظروف عائلة ميادة في فصل الشتاء.

وأشار ممدوح دعاجنة والد الطفلة المريضة ميادة إلى غياب الدعم الحكومي لمنطقة الجوايا، وترك سكان المنطقة وحيدين بدون شبكات مياه أو كهرباء وطرق معبدة.

وبين الدعاجنة إلى أنه يقوم بتشغيل مركبته، لتوصيل الكهرباء إلى جهاز التبخيرة الذي بات دواء طفلته، مشيراً إلى تحمله ساعات البرد القارص والوقوف تحت المطر والصقيع ليوصل الكهرباء للجهاز.

وطالب الدعاجنة المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني بضرورة العمل لإيصال الكهرباء والمياه لمنطقته التي تواجه الأمرين في مكابدة ظروف الحياة وتعقيداتها.


 

تصميم وتطوير