قرار الاحتلال منع تصدير الأسماك للضفة يُثقل كاهل صيادي غزة

12.12.2022 11:05 AM

أروى عاشور- وطن– غزة: منعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، تصدير الأسماك من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، بزعم تهريب شحنة منها إلى الداخل المحتل، الأمر الذي كبد الصيادين وتجار الأسماك في القطاع خسائر فادحة، وأثقل كاهلهم.

يقول الصياد يوسف صلاح لوطن، إنه بسبب قرار الاحتلال منع تصدير الأسماك تضرر بشكل كبير، حيث توقف العديد من الصيادين عن العمل، كون مهمة الصيد تستهلك الكثير من الوقود الذي أصبح غالي الثمن ولا يستطيع الصياد تحمل تكاليفه، إضافة إلى انتهاكات الاحتلال المستمرة.

صلاح الذي يعمل في مهنة الصيد منذ 30 عاما، لم يعد قادرا على تحمل المزيد من الخسائر لكنه ما زال مضطرا للعمل في كل الظروف بسبب لقمة العيش والتي بسبب سياسات الاحتلال الظالمة اصبحت مرة يوما بعد يوم.
ويشير صلاح إلى أن ما يزيد معاناة الصيادين في قطاع غزة أيضاً استيراد الأسماك للقطاع من جمهورية مصر، ما زاد العبء على الصيادين، وزاد ركود الأسعار.

من جانبه، أوضح تاجر الأسماك داود شيخة، أن نسبة تضرر تجار الأسماك من قرار منع التصدير إلى الضفة، زاد بنسبة 50%، حيث أن أسواق الضفة تستهلك الأسماك بشكل أكبر من قطاع غزة، وذلك بسبب غلاء سعر السمك عن باقي اللحوم في القطاع إضافة إلى تردي الأوضاع الاقتصادية يالقطاع.

وبين أن هناك أسماك يصعب بيعها في غزة لذلك يلجأ التجار والصيادين لبيعها في أسواق الضفة الغربية جراء ارتفاع ثمنها، الأمر الذي يساعدهم على تحسين أوضعاهم المعيشية.

ويؤكد شيخة إن ما ينعش سوق الأسماك هو تصديرها للضفة الغربية، بحيث ينتظر الصيادين والتجار قرار استئناف التصدير للضفة بفارغ الصبر، حيث يساعد هذا الأمر بتوفير العديد من فرص العمل للشباب في عملية التعليب والتنظيف والتعبئة.

ويذكر أن قطاع غزة كان يصدر الأسماك إلى مدن الضفة بلا قيود، إلا أن عملية التصدير توقفت بشكل نهائي منذ عام 2005، وعادت إلى الواجهة بعد عدوان الاحتلال على القطاع عام 2014، حيث أصبح التصدير بشكل محدود وبكميات وأنواع مقننة.

من جهته، أكد مسؤول لجان الصيادين في قطاع غزة والناشط في قطاع الصيد، زكريا بكر لوطن، إن الاحتلال يحاول فرض كافة أنواع الحصار على سكان قطاع غزة، فبقراره الأخير أوقف تسويق الأسماك للضفة ليمس بذلك الصيادين وعائلاتهم.

وأكد بكر أن قطاع الصيد يتعرض لعملية تدمير ممنهجة طالت كل مناحي الحياة والأمن الغذائي في قطاع غزة، حيث يعتاش من هذه المهنة ما يقارب 50 إلى 60 ألف فرد في قطاع غزة.

واضاف أن يومية الصياد بالكاد تكون 20 شيكل، وبتوقف التصدير سيؤدي لقلة "رخص" أسعار الأسماك، وبالتالي المراكب لا تستطيع أن تؤمن حق المحروقات ذات السعر المرتفع، مؤكدا ان بعض الصيادين توقفوا عن العمل لأن الأمر لم يعد يجدي لهم.

وحول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصيادين، يذكر "بكر" أن الاحتلال نفذ ما يزيد عن 54 انتهاكاً خلال شهر أكتوبر/ تشرين أول الماضي، توزعت بين إطلاق النار والقذائف باتجاه المراكب المبحرة والراسية، إضافة لاعتقالات، ومصادرة مراكب وتدمير كشافات.

 

تصميم وتطوير