وسط عدة تحديات.. الفراولة الغزية تصل الضفة الغربية

12.12.2022 10:58 AM

أروى عاشور– غزة– وطن: بدأ مزارعو غزة منذ بداية شهر ديسمبر الجاري، بجني الذهب الأحمر "الفراولة" من محاصيلهم الزراعية شمال قطاع غزة، من أجل تصديرها لأسواق الضفة الغربية.

يقول المزارع أكرم أبو خوصة لوطن، إن زراعة الفراولة مهمة جدا بالنسبة للمزارعين في قطاع غزة، وذلك لأن شتلة الفراولة لا تفارق المزارع على مدار العام حيث تحتاج للاهتمام والرعاية من شهر إبريل حتى شهر سبتمبر الذي تبدأ به زراعة الشتلات.

وأضاف "أن هذه الزراعة تحتاج إلى أيدي عاملة كثيرة بالإضافة إلى التكلفة العالية التي تحتاجها الشتل ة حتى تنمو بعناية كاملة، وصولا إلى ثمرة ناضجة صحيحة وبطعم لا يقاوم"، مفيدا بأن التصدير للخارج يعطي للمزارع الاهتمام الأكثر بالشتلات حيث أن فراولة غزة كانت تنافس بقوة ثمرات الفراولة في الدول الأوروبية في السنوات الماضية.

ويعمل في قطاع غزة قرابة 7000 آلاف عامل في زراعة وجنى محصول الفراولة والذي يقدر مساحة زراعته هذا العام بمعدل 3500 دونم مربع، الأمر الذي يساهم بشكل كبير في حل بسيط لمشكلة البطالة الكبيرة في قطاع غزة.

وحول المعيقات التي تواجه زراعة الفراولة في قطاع غزة، يوضح أبو خوصة أن زراعة الفراولة تحتاج إلى مدخلات زراعية معينة، إضافة إلى مشكلة المعابر التي نعاني منها بشكل كبير حيث يصل منتج غزة إلى معبر كرم أبو سالم بعد أكثر من 24 ساعة على قطفه الأمر الذي يؤثر على جودة المنتج وصلاحيته.

وتابع" لو أن منتج الفراولة يخرج من غزة في نفس اليوم القطف لوصل إلى أسواق الضفة بجودة أعلى من المعتاد"، لكن المزارع يعمل على قصف الفراولة بلون معين حتى تصل لأسواق الضفة تكون قد وصلت لمرحلة النضج الذي يحتاجها المواطن.

وتعتبر أجواء بيت لاهيا شمال قطاع غزة، من أفضل الأجواء المناخية لخصوبة تربتها الطينية وعذوبة مياهها، حيث طعم وجودة الفراولة المزروعة في هذه المنطقة تضاهي الموجودة في الأسواق المحلية والعالمية ويشتهيها المواطنون في كافة محافظات الوطن والشتات.

 

تصميم وتطوير