محمد أحمد سالم يكتب لوطن .. تقدم ملموس.. محسوس؟!

07.12.2022 08:40 AM

 -  المهرج والببغاء: بنفس الترجمة العملية للاءات الخرطوم هي: لا صلح، لا اعتراف، لا مفاوضات مع المواطن...!! وكما قلنا وأكدنا مررا نعلن أمام العالم أجمع أنه من هنا.. أن لا شروط لنا أبدا على تحقيق الوحدة الوطنية، باستثناء شرط واحد هو أننا لا نريدها!!

- واننا نؤكد أيضا لن ننسحب من جلسات ومؤتمرات وحكايات وحوارات الحمار الوطني - أقصد الحوار الوطني-  ولن نتهاون في قضية ولن نساوم على حق ولن نتردد في مساعدة ولن نتراجع عن موقف ولن نفاوض بعض، لا تصالح ولا تصافح، لا احضان، لا قُبُلات في الفم؛ و لا تكذبي. إني رأيتكما معا!! ولن نقرر إلا ما تمليه ارادة الشعب يوم الأربعاء.

- فور الانتهاء من تلاوة بيانهم.. ومن تعهَّدهم بإرساء القواعد الديمقراطية، وصب الخرسانة لتمتين الجبهة الداخلية والحفاظ على حقوق الشعب وتحرير كافة الأراضي المحتلة، وتوجيه التحية لشهدائنا الأبرار. ولأسرانا البواسل، ووسط هذا الخراب والبحر المتلاطم من الدموع، مازال المهرج يؤكد لنا يوما بعد يوم أن المستقبل مشرق ولكنه لم يوضح أبدا، إذا كان مشرقا لنا ام للصهاينة.؟! وبعد أن تصاعد الدخان من الميكروفون، وبعد أن أخذ المدعوون، والمُدَّعُونَ يتسابقون إلى المائدة وكل منهم يحمل صحنه وشعاراته وكيس بيده.

قال : وطرافة الخطاب وشدة الحناجر، وشدة الانتباه يجب أن تجد نفسها، امام الناس العجز الكامل،  ما أذرب السنتنا في اطلق الشعارات. وما ارشق ايدينا في التصفيق لها، وما أعظم جلدنا في انتظار ثمارها. نفس الشعارات المطروحة منذ 1948 قبل الميلاد؟!

- التقيت العم عشم منذ أيام، وحين سألته عما يحدث هنا، قال لي الوطن بأرضه وشعبه ووجوده يتعرض لخطر مؤامرة كبرى، بدايتها تنفيذ مخطط الانقسام والخراب الصهيوني، وانتخاب عصابات الكيان. والذي لا يمكن ايقافه و دحره. في ظل الانقسام، فمن أين نبدأ؟!  لا أحد من النخبة الانقسامية ومعهم الموالسة وأصحاب المصالح، والكتاب والمثقفين، والأدباء والشعراء وأصحاب الفعاليات والعاهات، يعمل لصالح قضيتنا، وإذا جلست مع كل منهم على حده تشعر أن كلهم واحد!! ولكن بثياب ومصالح مختلفة.!

ثم أردف قائلا: يبدو أن العيب فينا نحن
"فإنما هي أعمالكم ترد إليكم"، وحين قال له أحد الجالسين هناك مخلصون في وللوطن، وافق وقال أنهم غير منظمين ولا موحدين ولذا لا صوت لهم ولا تأثير...! آه من هذا المسلسل، وآه من هذه المسرحية. وآه إذا احترقت الطبخة. وخلص الموال؛ إنا لله وإنا إليه راجعون وإلى الله المشتكى! أتفضل ومع ألف سلامة.

-قلت: مش القصد اني اقول اننا رايحين في داهية، قلتها وحضرتك عارف برده ، ولا القصد اني اقول اننا في مصيبة ، لا برده ، لان سيادتك اكيد عارف!! مش القصد خالص أنى انال من احد. ممكن النيل من فكرة ونموذج يكون القصد. ممكن يكون الرغبة في اننا ننهي هذا الفصل المنهك بأقل خسائر، تسمح لنا بالحفاظ علي الوطن؛ نهايته..اتلهي و اطلب لنا قهوة سادة.. وهات سيجارة مجمركة.

-قال:  وبعد كل هذه اللفة والدورة سنجلس على الخازوق المعد لنا منذ بداية تنفيذ مخطط الانقسام الصهيوني. ولكن حذار: يحكى أن شعب. وبعد أن كفر بنهج الموالسة.. وبعد أن تلا عليهم بنبرة مؤثرة وغاضبة أجمل قصائد الوحدة و المقاومة والنضال، لناظم حكمت ولوركا وهوشي منه، ومحمود درويش وسميح القاسم ..ولا أحد يبالي.


-  نهايته: يحكى أن نمرا في سيرك هندي بعد أن تقدم به العمر وأحيل على التقاعد كأي مسؤول عجوز، دفن رأسه بين قائمتيه وانزوى بعيدا عن العين، لكن الحيوانات الأخرى لم تتركه وشأنه فراح كل ما في السيرك من قطط صغيرة وقردة وثعالب وسحالي وببغاوات وسعادين يتحرش به ذهاب و إيابا وهو صامت لا يروم ، تعففا و سأما، ولكن في يوم من الأيام عندما زادوا من انقسامهم و تحرشهم لم يطق صبرا على ذلك. فانتظرهم حتى مروا قافلة واحدة ورفع يده وهوى بها عليهم. فقضى على الجميع بضربة واحدة.
وتصبح على خير.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير