الإغاثة الزراعية تنظم مؤتمراً لتشكيل ائتلاف فلسطيني للدفاع عن الأراضي في مناطق (ج)

30.11.2022 07:16 PM

وطن: نظمت جمعية التنمية الزراعية ( الإغاثة الزراعية ) بالشراكة مع اتحاد المزارعين و المركز العربي للتطوير الزراعي وبالتعاون مع وزارة الزراعة، مؤتمر "المشاكل والتحديات التي تواجه المزارعين في المناطق المسماة (ج) " ، وذلك من خلال مشروع " تطوير استراتيجية لإشراك أصحاب المصلحة نحو تشكيل تحالف وطني للأرض في فلسطيني، للدفاع عن الأراضي في مناطق (ج) .

وقال مدير عام الإغاثة الزراعية أ. منجد أبو جيش بأن الصراع مع الاحتلال هو صراع على الأرض ، والأرض ليست قيمة اقتصادية فقط ، ويبقى الدافع لدى الإغاثة الزراعية وغيرها من المؤسسات للدفاع عن الأرض الفلسطينية هو دافع وطني وسياسي وأن الإغاثة الزراعية مؤسسة وطنية لا تعترف بالتصنيفات التي يضعها الاحتلال لإحكام سيطرته على الأراضي الفلسطيني لصالح الاستيطان .

وأضاف أبو جيش أن الشعب الفلسطيني مقبل على حكومة يمينية أكثر تطرفا من سابقاتها و ستكون الأرض الفلسطينية المستهدف الأكبر لمخططات الاحتلال.

كما أشار أبو جيش الى عنصرية الاحتلال وإجرامه بحق الأرض الفلسطينية كما حصل مؤخرا في قراوة بني حسان التي تعرضت فيها الأرض وأشجار الزيتون لجريمة بشعة لا تعبر الا عن فاشية هذا الاحتلال .

وقال مسؤول التدريب في المركز العربي للتطوير الزراعي ثائر فاخوري، إن المزارع هو الأساس في عملية تعزيز الصمود ولا يمكن العمل بدون إشراكه في العملية لذلك الإعلان عن اطلاق الائتلاف كان بحضور عدد من المزارعين والجمعيات الزراعية من المناطق المهدد بالاستيطان ومصنفة(ج) وكل هذا بهدف تعزيز صمودهم في أرضهم.

وأشار المدير التنفيذي لاتحاد المزارعين الفلسطينيين عباس ملحم، الى إن الائتلاف الفلسطيني للدفاع عن الأرض في المناطق (ج) هو عبارة عن مرحلة من مراحل الاستنفار في مواجهة خطة الاحتلال من أجل حماية الارض في المناطق المصنفة(ج) من أجل حمايتها وتوحيد الجهود الازم تعزيز صمود المزارع الفلسطيني على أرضه.

من جانبها، قالت ممثلة التحالف الدولي للاراضي ILC اناليزا ماورو، إن أهمية وجودنا هنا كتحالف دولي للدفاع عن الأرض هو ايصال واقع المواطنين والواقع الفلسطيني إلى المجتمع الدولي، وكما نهدف للتعاون مع اتحاد المزارعين الفلسطينيين والإغاثة الزراعية ومع المؤسسات والمجتمع المحلي للعمل في مناطق المصنفة (ج) لدعم المزارعين للدفاع عن حقهم في الأرض.

ونوه حسن الاشقر مدير عام دائرة السياسات والتخطيط في وزارة الزراعة، الى أن استراتيجية العمل في القطاع الزراعي تسعى لتحقيق هدفين أساسيين الاول دعم صمود المزارعين في المناطق المهددة والمحاذية للمستوطنات، والهدف الثاني تعزيز استخدام المصادر الطبيعية والارض والمياه في المجال الزراعي، وهذه استراتيجية وزراة الزراعة مع كافة الشركاء.

وقال: بتوصيات من وزير الزراعة جاهزون لنكون الشريك الاول ونأخذ كل التوصيات التي يقدمها الائتلاف لحماية الاراضي ونضمنها في سياسات واستراتيجيات القطاع الزراعية ونعمل على تنفيذها، على قاعدة الشراكة الكاملة وتوسيع قاعدة المشاركة في هذا الائتلاف يشمل جميع الاستخدامات الممكنة لهذه الاراضي.

وقدمت كل من الإغاثة الزراعية و أوكسفام عروضاً توضيحية عن المشاريع التي تنفذها في المناطق المصنفة (ج) والتي يسعى الاحتلال جاهدا للسيطرة عليها من خلال تفريغها من السكان و التضييق على مزارعيها لدفعهم للخروج منها خصوصا في الأغوار و المناطق المحاذية للمستوطنات .

و استعرضت كلا المؤسستين تجاربهما الناجحة من خلال التدخلات التي تعزز صمود الموطنين، ومنها دعم أفكار مشاريع ريادية للشباب والشابات في المناطق المسماة (ج) والأغوار، بالإضافة لتدخلات شق وتأهيل الطرق الزراعية والخطوط الناقلة للمياه و التدخلات التي لها علاقة بدعم الجمعيات التعاونية و الجمعيات النسوية .

كما قدمت بلدية قراوة بني حسان عرضاً توضيحياً عما تتعرض له البلدة من سياسات عنصرية بحق الأرض و المواطن فيها، حيث يقوم الاحتلال بإصدار أوامر منع للبناء وهدم للمباني والبيوت الواقعة في الأراضي المسماة (ج) فيها ، كما أن اعتداءات الاحتلال تطال أشجار الزيتون كما حصل الأسبوع الماضي حيث اقتلع أكثر من 1500 شجرة زيتون معمرة للمواطنين لصالح مشاريع استيطانية .

وفي ختام المؤتمر تم عمل نقاش لخبراء، شارك فيه ممثلين عن مؤسسات ( مركز القدس ، جمعية المراة الريفية ، اتحاد المقاولين الفلسطيني ، واتحاد المزارعين الفلسطيني ومنسق قطاع الامن الغذائي) وتم طرح جميع التحديات والفرص في منطقة (ج) من مختلف القطاعات.

تصميم وتطوير