من لا يعترف بدولتنا لن نعترف به ... علي دراغمة

18.09.2011 01:56 PM

 فلسطين التي تصارع من اجل الاعتراف بها في الأمم المتحدة كدولة كامل العضوية،  ليست مجهولة الهوية ولا قادمة من المريخ ، والدول الـ 193  التي تتشكل منها الأمم المتحدة ليست أكثر أهمية وفلسطين ليست اقلها تاريخا وحضارة وتعليما وعلماء بل  أضافت للإنسانية ما هو مؤثرا بالاتجاه الايجابي في الطب والهندسة والبناء وهي من اكثر شعوب الأرض تعليما واقلها أمية، وفلسطين لم تكن يوميا قاتلة ولا مجرمة ولم تستعمل ضد شعب آخر القنابل الذرية او القنابل الفسفورية ولا العنقودية ولا القنابل الذكية ولا الكيماوية  وهي اليوم تمتنع عن إطلاق حتى رصاصة واحدة على أعداءها الذين يطلقون على ريفها المستوطنين والخنازير والكلاب المدربة.

فلسطين  كانت وما زالت مهد الديانات وارض الحضارات والتعددية وهي ارض وشعب اثبت وجودة عبر التاريخ رغم كل الحملات العسكرية لطمس هويته.

فلسطين التي نتحدث عنها حصد الاحتلال العسكري مئات الآلاف من أبناءها تحت مقصلة الاستيلاء على الأرض وفرض  الأوامر العسكرية وهو يحاول تغيير معالمها حتى تتناسب مع روايته التوراتية المزيفة.

اليوم تتوجه القيادة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة بعد ان أفشلت حكومات إسرائيل المتعاقبة كل المفاوضات التي بدأت قبل 20 عاما من اجل  الإنعتاق من احتلال عسكري استيطاني هو الوحيد من نوعه في العالم .

من لا يعترف بدولتنا ويقف في وجه حقوقنا  المشروعة بالتخلص من الاحتلال لن نعترف به ومن لا يرحمنا لن يرحمه التاريخ ومن يقف في وجهنا سنقف في وجهه مسلحين بالقانون الدولي والإنساني ومعنا كل الشرفاء وأنصار الحرية في هذا العالم.

نقف اليوم أمام قضية حقوقية لا تتعارض بالمطلق مع القانون الدولي الذي تنص عليه كل مقررات الأمم المتحدة وبالقانون الذي وضعته ذات الدول التي تقف اليوم في وجه الاعتراف بحقوقنا الوطنية.

فلسطين ومعها الشعوب لن تعود كما كانت قبل الربيع العربي ومصالح من يقف في طريقها ستكون حتما في مرمى الشعوب تتقاذفه بإقدامها حتى يعلم ان الله حق وان الدولة الفلسطينية هي أيضا حق .

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير