ألبان المزرعة ... مشروع شبابي ريادي نجح في وضع بصمة على الخارطة وسط التحديات
جنين- وطن -عمرو مناصرة: لم تمنع قلة فرص العمل وتفشي البطالة الشاب عمرو زكارنة من محافظة جنين من البحث عن مشروعه الخاص والاستقلال في حياته.
قرر عمرو زكارنة من بلدة دير غزالة شرق مدينة جنين بعد تخرجه من الجامعة العربيّة الأمريكية، تخصص نظم المعلومات الإدارية عام ٢٠١٧ من البدء بمشروعه الخاص به لإنتاج الالبان، بعيداً عن دراسته الجامعية ولإنقاذ مستقبله، ويأتي ذلك نتيجةً لعدم توفر فرص العمل في مجتمعنا الفلسطيني.
يقول زكارنة كانت البداية بدائية جداً ومن داخل المنزل على كميات قليلة، أقوم من خلالها بإنتاج الألبان داخل البيت ويتم توزيعها داخل البلدة لأصحاب المحلات والبقالات.
ويضيف: أصبح العمل يتوسع تدريجيّاً بمجرد انتشار المنتج انتقلت من العمل من المنزل إلى مكان خاص للعمل، حسب القدرة التي كنتُ أعمل به، أصبحت أرفع من سقف المنتجات التي أقدمها مثل "اللبنة" صنفين والاجبان البلدية بالاضافة إلى المنتج الرئيسي ألا وهو لبن الأغنام ذو الجودة العالية، أصبحت أوزع المنتج على امتداد محافظة جنين بالإضافة إلى مناطق نابلس ورام الله.
ويضف قائلاً خلال فترة وجيزة استطعت أن أنشئ معملاً خاص باسمي يحمل اسم "مصنع البان المزرعة" وانتقلت فيه من طرق الأعداد التقليدية إلى طرق أكثر حداثة تعتمد بشكل أكبر على المعدات المتوفرة داخل المصنع أو المعمل، هذا الشيء وفر راحة أكبر للعالمين بالمصنع ورفع من سقف الإنتاج.
يتابع: انتقلنا لإنتاج كميات كبيرة ما بين ٨٠٠ كيلوغرام إلى ١ طن من الحليب، يتم التعامل مع ١٠ بلدات من بلدات شرق جنين التي تحتوي على مزارع بالاضافة إلى المزارع الموجودة في الاغوار الشمالية.
وأوضح عمرو أن هذا النوع من المشاريع ليس بالعمل السهل، فهو يحتاج لمتابعة بشكل مستمر وإلى حذر شديد لأن إنتاجه دقيق جداً.
واما عن الصعوبات التي تواجهه في العمل فقال: من شهر ٩ حتى شهر ١٢ لا يتوفر كميات من الحليب فهذا الشيء يسبب ضعف بالإنتاج لأن منتجاتنا تعتمد بشكل مباشر على حليب الاغنام.
وفي ختام حديثه يسعى زكارنة إلى تطوير عمله من خلال زيادة كميات الحليب وزيادة عدد الاصناف التي يقدمها وزيادة رقعة توزيع المنتج لعدد من المحافظات بشكل أكبر.