المؤسسات الدولية مطالبة بمغادرة سياسة "الكيل بمكيالين" والصمت إزاء قضية فلسطين وشعبها

كتب: عبدالرحيم الريماوي
تشهد الساحة الفلسطينية حالة من الغليان الجماهيري والشعبي، في ظل عمليات القتل المتلاحقة للفلسطينيين من قبل الاحتلال في نابلس وجنين وارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين في محاولة إسرائيلية لاجهاض انفجار انتفاضة ثالثة.
"المولاة والمعارضة" الفلسطينية بكل اطيافها ومشاربها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأكاديمية والثقافية بمشاركة الجاليات الفلسطينية في كل دول الشتات، مطالبة بالمسارعة الى عقد لقاءات حوارية تعزز صمود الشعب الفلسطيني وتبني سياسة إعلامية وسياسية تظهر حالة الظلم المزدوجة "الاستعمار والقتل والاعتقالات المستمرة وهدم المنازل وتشريد الناس عن أراضيهم كل يوم لصالح الاستيطان.
"الموالاة والمعارضة" عليهم مغادرة حالة الانقسام الداخلي" والعمل على تبني استراتيجيات وبرامج سياسية وإعلامية ومالية تتحدى المخاطر والتحديات الإسرائيلية والمستوطنين المسلحين الذين اصبحوا يسيطرون على الخطاب السياسي لحكومة بنيامين نتنياهو المنوي تشكيلها قريبا لتكريس سياسة الانتقام من القضية والشعب الفلسطيني.
حكومة الاحتلال المنتظرة ستركز خطواتها السياسية والعملياتيه في الضفة الغربية والقدس "على مصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية لزراعة المزيد من المستوطنات، ومواصلة سياسة هدم البيوت الفلسطينية وتشديد سياسة القمع وحصار المدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية، واعتداءات الجيش الإسرائيلي، وتمرير سياسة المستوطنين في الضفة الغربية والقدس، لشطب القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
الوضع الراهن الفلسطيني يفرض نفسه على "الموالاة والمعارضة الفلسطينية" للخروج من حالة الانقسام الذي شكل حقبة سوداء في تاريخ القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ولعب دورا في حالة فشل الحياة السياسية والعملياتية الفلسطينية، ودفع التيارات السياسية الدينية الصهيونية للتركيز على تمرير المخططات الاستيطانية والسياسية في الضفة الغربية والقدس، لفرض سيادة الاحتلال على كامل فلسطين التاريخية، ما يهدد المشروع الفلسطيني بـ"الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
"الموالاة والمعارضة الفلسطينية" بكافة شرائحها واطيافها، مطالبة بمواجهة المخاطر والتحديات الإسرائيلية الاستيطانية التهويدية، وتبني استراتيجيات وبرامج تنهض بالحالة الفلسطينية ولعب دور في تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية الداخلية والحياتية للفلسطينيين بكل اشكالها "الاجتماعية والسياسية والمالية والاقتصادية" لموجهة المخاطر والتحديات الإسرائيلية الساعية الى شطب القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني من الخارطة السياسية والجغرافية.
دول العالم، والمؤسسات الدولية مطالبة اليوم بمغادرة سياسة "الكيل بمكيالين" وحالة الصمت إزاء القضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني يوميا من قتل واستيطان واقتحام للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والخليل وعموم الأراضي الفلسطينية، كما وان الدول العربية والإسلامية وبمساندة الدول والشعوب الصديقة مدعوة عمليا للارتقاء بمواقفها السياسية وممارسة الضغط على المؤسسات الدولية "هيئة الأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي" للبدء بعمل فوري وجاد لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية لوضع حد للاحتلال الإسرائيلي وإنقاذ حياة الفلسطينيين الذين يتعرضون للتصفية والقتل والاعتقالات اليومية، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء