معالي وزير الأسرى من فضلك... دقيقة من وقتك - أنس حوشية

أبارك لكم الافراج عن 26 أسير قبل أوسلو وأدعو لكم بان تتوفقوا بجهودكم للإفراج عن جميع الأسرى من نساء وأطفال وأحكام طويلة.

سؤالي لكم على هامش الموضوع:

كان الرئيس محمود عباس، وقبل أشهر قد أجرى تعديلا على قانون البطالة للأسرى الذين أمضوااقل من خمس سنوات؛ بحيث يحصل كل أسير على راتب شهري مقطوع ومحدد من حضرتكم طوال المدة التي أعتقل بها،أي للمثال : من أمضى 40 شهر؛ يحصل على راتب لمدة 40 شهر.

واليوم اتفاجئ وزملائي المحررين ممن أمضوا أقل من خمس سنوات ونصف باعتماد منحةالحياة الكريمة للأسرى الذين أمضوا اكثر من خمس سنوات، أي حياة كريمة هذه؟ وهناك آلاف الأسرى ليس لديهم دخل؟ ما الذي يحصل بالضبط؟ ولمن الأولوية ؟ أليست لمن ليس لديه أي دخل؟ أم أن " الحنفية فتحت عليهم ومش راضية تسكر " ؟ أم ماذا يجري؟ .

عذرا! ليس حسدا ولا بغضا ولا كراهية؛ للاسرى الذين يتقاضون راتب دائم؛ ولكنهم على علم ودراية بما يجري جيدا.

ولكن الأمر مختلف وأوضاع الأسرى المحررين تزداد سوءاَ
* تخرجوا من جامعاتهم وليس هناك ضمانات لوظائف مع أن القانون يعطيهم أولوية .
* ليس لهم اي تفريغ مدني ولا عسكري أيضا.
* لا حياة كريمة اصلا لهم، ناهيك عن المعاناة التي يواجهونها للحصول على منحة الافراج أو استحقاقات الأشهر والأولى أو الغرامة التي توقف صرفها، وأكبر مثال الأسير الزغل الذي توجه لحاجز زعترة وقتل مستوطن وعاد بمؤبد وليس بخمس سنوات.
* حتى الديون المستحقة عليكم من منح الطلبة في الجامعات تحولت على حساب الطالب نفسه؛ ما السبب؟

لماذا لم يجري العمل في القانون المعدل والذي عمم على مديريات تأهيل الأسرى في الضفة؟ أم أن اللوائح التنفيذية الخاصة به اعدت لمن هم فوق ال5 سنوات؛ ومن أقل من ذلك لبداية العام الجديد؟
اليس من الضروري البدء بالمنحة لمن هم أقل من 5 سنوات؟

الأمر بحاجة إلى وقفة تأمل جادة لانصاف المحررين من فئة " أقل من 5 سنوات " لأن الكثير من الأسرى يعانون الأمرين.