"رضا" تتعرض للتنمر بسبب سمنتها والعائلة تناشد وزارة الصحة لتوفير العلاج

23.11.2022 01:20 PM


غزة-وطن-احمد الشنباري: حديقةٌ صغيرة على سطح المنزل هي المكان والملاذ الآمن للفتاة رضا حبيب (19 عاماً)، بعد ان أصبحت غير قادرة على مواجهة المجتمع.
وعلى سطح المنزل ذاته تمسكُ الفتاة كتباً مدرسية لشقيقتها الأصغر تحاولُ أن تعيدَ ذكريات جلوسها على مقاعد الدراسة، بعد ان أصبحت حبيسة لجدران المنزل بسبب مرضها من جهة، وتنمر المجتمع ونظراته من جهة أخرى.

تقول الشابة رضا إن المرض أفقدها القدرة على الذهاب للمدرسة للالتحاق بمقاعد الدراسة بسبب التنمر الذي تواجهه من أقرانها في المدرسة بالإضافة إلى صعوبة التنقل، وتتمنى الشابة رضا ان تشارك أهلها المناسبات السعيدة، مناشدةً وزارة الصحة بضرورة توفير رحلة علاج تنقذها وتوفر لها الفرصة لممارسة حياتها بشكلٍ طبيعي.

لم تكن تعلم الفتاة رضا حبيب من حي التفاح في مدينة غزة، ان السنوات السبع الأولى من حياتها ستبقى ذكرى لها، بعد ان تحولت حياتها إلى كتلة من الضغوط النفسية نتيجة اصابتها بمرض السمنة.

تقول والدة رضا: " ولدت ابنتي بشكل طبيعي إلى أن بلغت سبع سنوات بدأ مرض السمنة بالظهور واستمرت في مقاعد الدراسة حتى صف الأول الإعدادي ومن ثم توقفت بسبب تنمر زملائها عليها".

وتضيف السيدة التي حُرمت من الخروج من المنزل بسبب سوء حالة ابنتها " قمت بعلاجها أكثر من مرة عبر طرق تخسيس الوزن المختلفة ولكن ضعف الإمكانيات وسوء الأوضاع الاقتصادية كانت عائق في توفير اي من وسائل العلاج او السفر".

وأوضحت السيدة ان ابنتها تعاني من ضغوط نفسية نتيجة جلوسها المستمر في البيت وتتمنى كثيراً لو تعود إلى مقاعد المرسة والمشاركة في المناسبات السعيدة والافراح، لكن تنمر المجتمع حرمها من المشاركة والخروج.

صعوبة الوضع المعيشي لعائلة رضا حرمت الفتاة من القدرة على علاجها نتيجة انعدام مصدر الدخل لدى العائلة، وتناشد العائلة وزارة الصحة بضرورة توفير فرصة للعلاج في الخارج والنظر إلى حالتها بعين الرأفة والرحمة.

 

تصميم وتطوير