سحب جائزة الدراما الاوروبية من الكاتبة المسرحية البريطانية كاريل تشرشل بسبب دعمها لحقوق الفلسطينيين

19.11.2022 07:58 PM

وطن: سحبت مؤسسة "ساوتشيل شتوتغارت"، جائزة الدراما الأوروبية لعام 2022، من الكاتبة المسرحية البريطانية كاريل تشرشل.

وكانت الكاتبة المسرحية تشرشل، حصلت في نيسان/أبريل الماضي، على جائزة الدراما الأوروبية لعام 2022 تقديرًا لعملها في حياتها، وهي جائزة مقدمة من مؤسسة “ساوتشبيل شتوتغارت” برعاية وزارة العلوم والبحوث والفنون في بادن فورتمبيرغ الألمانية، وتبلغ قيمتها 75 ألف يورو.

وجاء سحب الجائزة،  بعد أن تراجعت لجنة التحكيم التي عينتها شركة المسرح في وقت سابق من الشهر الجاري، عن قرارها حيث ألغت جائزة هذا العام، قائلة بأنها “أُبلغت بمعلومات لم تكن معروفة من قبل”، وهي توقيع الكاتبة تشرشل على عرائض لحركة مقاطعة الاحتلال الاسرائيلي ودعمها لها.

وتعد تشرشل، أحد أكثر فناني الدراما المعاصرين تأثيرًا وأهمية في المملكة المتحدة، حيث كتبت أكثر من 30 مسرحية، تناول العديد منها ملف "إساءة استخدام السلطة".

ورداً على إلغاء الجائزة، قالت تشرشل: “أنا أقف إلى جانب دعمي لحركة المقاطعة والفلسطينيين”.

وأيدت وزيرة الفنون الألمانية، بيترا أولشوفسكي، خطوة سحب الجائزة من الكاتبة تشرشل، متهمةً إياها بـ"معاداة السامية".

وأدان 170 فنانًا وممثلًا بريطانيًّا قرار سحب الجائزة، حيث وقعوا على خطاب مفتوح يوم الخميس الماضي، أعربوا فيه عن فزعهم من القرار.

وقال المحامي البريطاني جيفري بيندمان: “إن سحب جائزة الدراما الأوروبية من كاريل تشرشل على أساس دعمها لحركة دعم المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات، ينتهك بشكل واضح حقها في حرية التعبير الذي تحميه المادة 10 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان”.

وفي عام 2019، أقر البرلمان الألماني، اقتراحًا يدين حركة المقاطعة على أنها "معادية للسامية".

وقالت لجنة التحكيم في بيان إن اختيار تشرشل للجائزة جاء “تقديرا لعملها في حياتها”. ومع ذلك، فقد علمنا في هذه الأثناء بتوقيعات دعم لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات (بي دي اس).

وأضافت اللجنة: “يمكن اعتبار مسرحية سبعة أطفال يهود، معادية للسامية. لذلك، للأسف الشديد، قررت لجنة التحكيم عدم منح الجائزة هذا العام”.

ورداً على إلغاء الجائزة، قالت تشرشل: “أنا أقف إلى جانب دعمي لحركة المقاطعة والفلسطينيين”.

وكتبت “سبعة أطفال يهود” في عام 2009 في أعقاب عملية “الرصاص المصبوب” العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، التي استمرت ثلاثة أسابيع واستشهد خلالها ما لا يقل عن 1،383 فلسطينيًا، من بينهم 333 طفلاً، وفقًا لمنظمة العفو الدولية.

تصميم وتطوير