للزيت الناتج عنها طعم مختلف.. معاصر الحجر القديمة في غزة لا تزال تحتفظ بمكانتها

10.11.2022 09:56 AM


غزة-وطن-احمد الشنباري: عبر صفائحٍ دائرية تُكبس من خلال ماكينات استوردتها العائلة في العام 1940 تعمل معصرة الحجر القديمة لعائلة كشكو على انتاج الزيت، ومنذ ثمانين عاماً كان لعائلة كشكو الفضل في استيراد ماكينات العصر بعد ان ارتبطت العائلة بعصر الزيتون بطرق بدائية.

واليوم بالطريقة القديمة ما زالت تحتفظُ بحجارتها التي تفوح منها رائحة الماضي، ويتسابق الكثير من أصحاب حقول الزيتون على حجز دورٍ لعصر ثمار الزيتون.

يقول صلاح كشكو " توارثنا العمل في هذه المهنة أباً عن جد، وكان والد جدي صاحب معمل يسمى " البت" حيث كان يعمل بطريقة بدائية عبر أحجار يتم تحريكها من خلال الدواب لتنتج الزيت، وانتقل العمل إلى الأجيال حتى وصلت لنا عبر هذه الماكينات".

ويضيف صلاح " هذه الماكينات تسمى الحجر، تم استيرادها عام 1940 تعمل بنظام الكبس ولا يُستخدم فيها الماء الساخن او البارد لفصل الزيت عن الماء، حيث يخرج الزيت بنكهة وطعم مميزين وذو جودة عالية، ويتميز زيت هذه الماكينات بالحفاظ على جودة الزيت لسنوات طويلة".

فمنذ سبعين عاماً ما زالت معصرة عائلة كشكو في مدينة غزة تعمل على إنتاج الزيت بطريقةٍ تحفظُ فيها مكانتها بين المعاصر الحديثة.
ويبيّن كشكو ان الإقبال على هذه المعصرة من المستهلك وأصحاب الحقول الزراعية جيد، حيث يريد المستهلك الذي يتعب في حقله ان يرى زيته بجودة عالية، ولكنها ليست للتجار الذين يسعون لتصدير الزيت عبر ماكينات حديثة.

وأوضح كشكو ان آلية العمل في إنتاج الزيت تبدأ بتجميع الزيتون وتحديد أوزانه، ومن ثم غسل الزيتون بالماء، ومن ثم طحن الزيتون عبر الأحجار، ومن ثم يتم وضعه على صفائح تسمى "القفة" ليتم بعد ذلك كبسها.

ارتباط العائلة بعصر الزيتون منذ سنوات مستخدمةً الدواب والخيول والاحجار، جعل من معصرة العائلة مزاراً للكثير من أصحاب الحقول على مدار السنين وهذا ما أكده المسن السبعيني خضر الأسي الذي يروي ذكرياته في المجيء إلى هذه المعصرة مع والده مؤكداً جودة الزيت الذي يخرج عبر معاصر الحجر، وما يتميز به من طعم ورائحة ويبقى بنفس الجودة لسنوات دون أن يتأثر او يتغير.

تصميم وتطوير