نقاش بعقل بارد في موقف السلطة وامنها من المؤتمر الشعبي الفلسطيني ١٤ مليون

قادة واعلام السلطة جبهة واحدة في معارك طواحين الهواء …

08.11.2022 04:29 PM

 كتب عمر عساف :   ‏يبدو ان دون كيشوت ينبعث من جديد في فلسطين ، ويبدو أن هناك من يريد ويصر على خوض   معارك وهمية  وخلق اعداء متخيلين ، مع أن العدو الحقيقي والرئيس ماثل أمامه ، ويتعامى عنه ،  كما يبدو أن هناك حاجة لإضافة مصطلحات جديدة  ينبغي ان تدخل المعاجم السياسية ، فاذا  كان الشعب الفلسطيني قد أدخل  الى القاموس كلمة  "انتفاضة "  قبل ثلاثة عقود ونصف  ، فإن  من تنصب نفسها  انها قيادته تصر اليوم على أن تقدم نفسها ليس  فقط كدولة عميقة ، ولكن "كمنظمة عميقة" ما أن تمس مصالح الأفراد القائمين عليها والمنتفعين من وجودهم  غير الشرعي على رأسها اغتصابا وبعيدا عن إرادة الشعب  بتعداده  ١٤ مليون  حتى يصيبهم الذعر ،  فهؤلاء اليوم  هم المتضررون  من أي تغيير ،  ينتفضون مذعورين مرتجفين كمن مسه جن ،  لأن الأرض اخذت   تميد  من تحت اقدامهم لانهم يقفون بلا اساس شرعي ، وما يدعونه من شرعية  مغتصبة تتآكل  فمنظمة التحرير الفلسطينية ملك الشعب  وفق نظامها الداخلي؛  كل فلسطيني عضو طبيعي في المنظمة  وهو الذي ينتخب هيئاتها ، وفي رأسها  المجلس الوطني الفلسطيني ،  حبذا لو قال أي من هؤلاء ، الذين كانوا كمن  يبعث من القبر ، للشعب من انتخبه لهذا الموقع ؟ ومن الذي نصبه قائدا على الشعب؟   وما امتداده بين صفوف هذا الشعب‏؟ وهل الشعب راض عن سلوكه وتصرفاته الوطنية والاجتماعية؟  هل مارس هذا او ذاك ومازال التطبيع مع دولة الاحتلال؟ وهل كانا جزءاً من مؤتمرات العدو الاستراتيجية في هرتسيليا وغيرها؟ وهل شاب ماضيه او حاضرة قليل او كثير من الفساد او التهريب او في سلب اموال العمال الفقراء؟  وهل لديه ارتباطات امنية   وهل يقدم تقارير لهذا الجهاز او ذاك؟ وهل يغتصب حتى أرادة جماعته؟  ولا أقول حزبه أو فصيله؟ فاقد الديمقراطية وغير الشرعي يخشى اية عملية ديمقراطية ‏سواء كانت في نقابة أو اتحاد شعبي يتربع علي قمته منذ عقود او سنوات كحد ادنى، ولنا مثال رئيس الاتحاد العام لطلبة فلسطين، الذي اقترب من السبعين ويحمل هذا المسمى منذ اكثر من ثلاثة عقود، شأنه شأن  اتحاد العمال والمرأة وغيرهما من الاتحادات  اية انتخابات جرت لأي منها خارج الكوتا والمحاصصة .

من الطبيعي والمفهوم أن يهب المتضررون مذعورين كما انتفض رئيسهم مذعورا حين شعر ان الانتخابات قبل عام ونصف ستطيح به، فاتخذ قرارا ديمقراطيا بامتياز بإلغاء الانتخابات، ويبدو انه زعماء المنظمة على دين ملوكهم، يخشون اية عملية ديمقراطية تقود إلى التغيير، هذا هو جوهر الأمر! فالصخرة التي ألقاها المؤتمر الشعبي الفلسطيني ١٤ مليون في هذه المياه الراكدة الآسنة أحدثت زلزالا لدى هؤلاء. 

لماذا معارك وهمية؟  لأنها تقوم على تشويه متعمد ومقصود للحقائق ؛ فالمؤتمر الشعبي الفلسطيني ‏14 مليون يقوم على العناصر الثلاثة  ؛  وحدة  الشعب في كل أماكن تواجده التي جسدها الشعب  كثيرا من المرات   خلال السنوات الاخيرة كما جسدها خلال الأزمات والمعارك الكبرى وحقه أن يكون له دور في بناء  منظمة التحرير الفلسطينية  ، و اختيار قيادتها ومحاسبتها ؛  والتمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا  للشعب الفلسطيني  ؛ و بعث المجلس الوطني،  الذي ووري  التراب منذ زمن، بالعودة لإرادة الشعب  وإتاحة المجال لكل من يريد ويستطيع المشاركة في انتخاب قيادته ممارسة ذلك  بعد أن غابت الانتخابات عن المنظمة منذ تأسيسها عام ١٩٦٤،  واعتمدت  بعد ذلك  ١٩٦٨ مبدأ ا لاقتسام والمحاصصة  (الكوتا ) بين فصائل المقاومة   واعتمد في كل الهيئات و الاتحادات الشعبية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.

  هؤلاء المتربعون على صدور المنظمة والشعب رغم إرادته، يرفضون وبعناد أي تغيير لا يعيدهم  إلى مواقعهم ، التي اثروا من خلالها من الهبات والمخصصات والامتيازات و إطلاق اليد للمطبعين للاستحواذ على أموال للعمال وليست من حقهم ولا من حق أولادهم وأسرهم وأقربائهم .

وحتى لا نغرق في الحديث عن الفساد والمفسدين دعونا نعود للقول أن هؤلاء وفي تعاملهم مع المؤتمر الشعبي الفلسطيني١٤ مليون اعتمدوا نظرية غوبلز ؛ اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس ، فالبيان البائس باسم المجلس الوطني ، حبذا لو يدلنا احد على الدور  الذي يقوم به المجلس الوطني في الواقع  ؟ بعد أن تم وأده ودفنه وتنصيب مجلس مركزي مطواع من الرئيس محمود عباس، وسط تصفيق اعضاء المجلس الوطني متخلين عن دورهم ، ينبعث اليوم  بقدرة قادر ليتهم القائمين على المؤتمر الشعبي بشق المنظمة و تهميش دورها  . ألا يدرك صائغ البيان "التاريخي “أنه كان جزءاً من مؤامرة استهدفت المنظمة وتهميشها   واستخدمها لتمرير سياسات تتعارض وإرادة الشعب وثبت عقمها ، وفي مقدمتها اتفاق اوسلو ، ووضع هذه المنظمة في الإدراج لاستخدامها وقت الحاجة،  ‏أداة فئوية في معركة الانقسام البغيض ، ومن الذي الحق المنظمة بالسلطة  كدائرة من دوائرها؟   من قام بذلك القائمون على المؤتمر الشعبي أم من يذرفون دموع التماسيح اليوم ؟ كمن يقتل قتيلا ثم يسير في جنازته ، ويخرج آخر ليقول "المساس بالمنظمة خيانة" ،  كلمة حق يراد بها باطل فوضع هذا القول على استقامته يعطي نتائج موجعة للقائل ومن يتملقهم،  من الذي مس بالمنظمة خلال العقدين الأخيرين على الاقل ؟ أليس ذات الفريق ‏الذي يذرف الدموع الكاذبة اليوم عليها؟ حبذا لو تصدى صاحبنا الذي يتحدث عن الخيانة ليقول ماذا عملت وتعمل المنظمة ومجلسها الوطني خلال العقدين الماضيين؟ اما أن تتمسك بالمنظمة وتطالب بمشاركة الشعب في انتخاب المجلس الوطني كما نص النظام الداخلي ووثائق المؤتمر الشعبي ١٤ مليون وبيانه الختامي ثم تتهم بشق المنظمة ففي هذا ‏تشويه وتزوير للحقائق، ليس عن غير علم ، ولكن عن وعي وإدراك وتصميم .

وحين يقول آخر لماذا لم يتحاوروا معنا أي مع قيادة لا شرعية للمنظمة؟  بالله عليك بعد أن تحولت اللجنة التنفيذية الى هيئة استشارية منذ سنوات ترفع توصياتها للرئيس الذي لا يحضر اجتماعاتها، مع من يجري الحوار؟  إذا كانت 14 فصيلا قد اتفقت في الجزائر على إعلان لما يجف حبره بعد   على صياغة ما تم الاتفاق عليه، وبمجرد هاتف من الرئيس الى الوفد المفاوض تم نقض هذا الاتفاق، إذن علام تمون أنت؟ ولماذا خلال كل هذه الأعوام وهذا الشلل الذي يعتري المنظمة ودوائرها من رأسها حتى القدم، لماذا لم تحاور أحدا للخروج من هذا المأزق والوضع البائس؟ لماذا لم تقل تعالوا يا شعبنا من فعاليات وشخصيات ومجتمع، تعالوا نبحث معا عن مخرج من هذا المأزق وتعالوا نرى كيف نعزز التصدي للاحتلال؟ وكيف نعزز ظاهرة المقاومة الناشئة على امتداد الأرض الفلسطينية؟  الجواب الواضح لان هذا كله ليس همك ولأنك مستفيد شخصيا ومرتاح لهذا الوضع، وترتجف من تغييره. الأمر الآخر الذي يحاججون به ان اتفاق الجزائر نص على إجراء الانتخابات للمجلس الوطني خلال عام، هل تعتقدون أن الضحك على ذقون الشعب ما زال ممكنا بعد اطنان من الأوراق في اتفاقات لم ينفذ أي منها؟  وحتى لو تم تجاوز هذا إذا كان هناك جدية وصدقيه لما أعلنه في الجزائر، لماذا الذعر والرعب لو كنت صادقا إذا ظهر من يتبنى رايك، ويحمل معك هذه المهمة ‏بإجراء انتخابات المجلس الوطني ،  حتى لو كان من خارج هذه المنظومة المهترئة او المتفسخة وفق مصطلح احد الأصدقاء ؟  فالمؤتمر الشعبي يقول ما قيل  في الجزائر؛  انتخاب مجلس وطني بمشاركة ١٤ مليون فلسطيني،  لو كنا هناك جدية للخائفين من التغيير لرحبوا واشادوا وشاركوا في المؤتمر ووفروا له كل سبل الدعم والنجاح ‏، وللعلم وجهت الدعوات لممثلي  هؤلاء لحضور المؤتمر ولعدد من قادتهم ، ولكنهم عوضا عن الاستجابة اعلنوا حربا على المنظمة التي يدعو لها المؤتمر ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني ، و أعلنوا الحرب على حق الشعب في المشاركة في الانتخابات واستعادة حقوقه المغتصبة، متهمين ‏القائمين على المؤتمر بالأجندات الخارجية ،  تلك التهمة البائسة المشروخة بعد ثلاثة عقود من البوس ، أصبح معروفا لكل ذي بصيرة من  الذي يرتمي في أحضان الولايات المتحدة ويستمد شرعيته منها  ، بعد أن فقد الشرعية الشعبية ومن دعم هنا أو هناك إقليميا ودوليا ؟  ومن الذي يبيع الشعب وهما وسرابا ليشتري وقتا يواصل فيه الهيمنة على رقاب الشعب؟ وحتى لا اذهب بعيدا حبذا لو اجرى أحد المختصين او إحدى المؤسسات البحثية بحثا لتبيان  كم يتقاضى هؤلاء وأسرهم وأقاربهم من اموال الشعب من مواقعهم التي يحتلونها ؟ للتأكد من السبب الحقيقي لهذه المعارك الوهمية الدونكيشوتية وهل هي مصلحة الوطن والمنظمة أم الاستماتة في الدفاع عن مصالح شخصيه هنا وهناك. بقى أن نشير إلى أن القمع الأمني والتغول الأمني وقمع الحريات الذي مورس ضد  المؤتمر والقائمين عليه ‏بغير وجه حق وخارج القانون وبتعد على  القانون  ، إنما كان بهدف أن لا تظهر الضفة الغربية هي التي تقود هذا التحرك ، لما له من أثر وانعكاس شعبي في الداخل والشتات ،  وبالتالي  الاضطرار إلى نقل إدارة المؤتمر إلى غزة تسهل على إعلام السلطة وأدواتها شيطنة القائمين على المؤتمر الشعبي الفلسطيني ١٤ مليون  ‏والاتهام بالأجندات الخارجية أو الادعاء بأن حماس تقف خلفه  ،  للتحريض على المؤتمر ومحاولة استثارة العصبوية الفئوية ومع ذلك  كان نجح المؤتمر على كل الأصعدة  اكثر من المتوقع وشق طريقه ووضعت تحديات كبرى أمام المؤتمر   لابد أن يواجهها بالعمل الجاد والمشترك ‏لشق الطريق أمام إنجاز حلم الشعب الفلسطيني بانتخاب  المجلس الوطني الفلسطيني بمشاركة  ١٤ مليون فلسطيني . فهل تستطيع اجهزة امن السلطة والفريق المهيمن استخلاص العبر والاعتراف بانه في ظل الثورة المعرفية التكنولوجية يستحيل عليك الاستمرار في خداع الناس.

الواضح لان هذا كله ليس همك ولأنك مستفيد شخصيا ومرتاح لهذا الوضع، وترتجف من تغييره. الأمر الآخر الذي يحاججون به   ان اتفاق الجزائر نص على إجراء الانتخابات للمجلس الوطني خلال عام، هل تعتقدون أن الضحك على ذقون الشعب ما زال ممكنا بعد اطنان من الأوراق في اتفاقات لم ينفذ أي منها؟  وحتى لو تم تجاوز هذا إذا كان هناك جدية وصدقيه لما أعلنه في الجزائر، لماذا الذعر والرعب لو كنت صادقا إذا ظهر من يتبنى رايك، ويحمل معك هذه المهمة ‏بإجراء انتخابات المجلس الوطني، حتى لو كان من خارج هذه المنظومة المهترئة او المتفسخة وفق مصطلح احد الأصدقاء؟  فالمؤتمر الشعبي يقول ما قيل  في الجزائر؛  انتخاب مجلس وطني بمشاركة ١٤ مليون فلسطيني،  لو كنا هناك جدية للخائفين من التغيير لرحبوا واشادوا وشاركوا في المؤتمر ووفروا له كل سبل الدعم والنجاح ‏، وللعلم وجهت الدعوات لممثلي  هؤلاء لحضور المؤتمر ولعدد من قادتهم ، ولكنهم عوضا عن الاستجابة اعلنوا حربا على المنظمة التي يدعو لها المؤتمر ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني، وأعلنوا الحرب على حق الشعب في المشاركة في الانتخابات واستعادة حقوقه المغتصبة، متهمين ‏القائمين على المؤتمر بالأجندات الخارجية ،  تلك التهمة البائسة المشروخة بعد ثلاثة عقود من البوس ، أصبح معروفا لكل ذي بصيرة من  الذي يرتمي في أحضان الولايات المتحدة ويستمد شرعيته منها ، بعد أن فقد الشرعية الشعبية ومن دعم هنا أو هناك إقليميا ودوليا ؟  ومن الذي يبيع الشعب وهما وسرابا ليشتري وقتا يواصل فيه الهيمنة على رقاب الشعب؟ وحتى لا اذهب بعيدا حبذا لو اجرى أحد المختصين او إحدى المؤسسات البحثية بحثا لتبيان كم يتقاضى هؤلاء وأسرهم وأقاربهم من اموال الشعب من مواقعهم التي يحتلونها ؟ للتأكد من السبب الحقيقي لهذه المعارك الوهمية الدونكيشوت وهل هي مصلحة الوطن والمنظمة أم الاستماتة في الدفاع عن مصالح شخصيه هنا وهناك . بقى أن نشير إلى أن القمع الأمني والتغول الأمني وقمع الحريات الذي مورس ضد  المؤتمر والقائمين عليه ‏بغير وجه حق وخارج القانون وبتعد على  القانون  ، إنما كان بهدف أن لا تظهر الضفة الغربية هي التي تقود هذا التحرك ، لما له من أثر وانعكاس شعبي في الداخل والشتات ،  وبالتالي  الاضطرار إلى نقل إدارة المؤتمر إلى غزة تسهل على إعلام السلطة وأدواتها شيطنة القائمين على المؤتمر الشعبي الفلسطيني ١٤ مليون  ‏والاتهام بالأجندات الخارجية أو الادعاء بأن حماس تقف خلفه  ،  للتحريض على المؤتمر ومحاولة استثارة العصبوية الفئوية ومع ذلك  كان نجح المؤتمر على كل الأصعدة  اكثر من المتوقع وشق طريقه ووضعت تحديات كبرى أمام المؤتمر   لابد أن يواجهها بالعمل الجاد والمشترك ‏لشق الطريق أمام إنجاز حلم الشعب الفلسطيني بانتخاب  المجلس الوطني الفلسطيني بمشاركة  ١٤ مليون فلسطيني . فهل تستطيع اجهزة امن السلطة والفريق المهيمن استخلاص العبر والاعتراف بانه في ظل الثورة المعرفية التكنولوجية يستحيل عليك الاستمرار في خداع الناس .

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير