بالفيديو ..مناشدة للرئيس ابو مازن ...المسنة الطويل : وزارة الصحة احتلت بيتي

13.08.2013 01:38 PM
وطن- علي دراغمة : شكت المواطنة شهرزاد الطويل من قيام وزارة الصحة الفلسطينية بالاستيلاء على بيت والدتها الكائن في مدينة البيرة، واستعمال البيت بالوراثة لصالح دوائر الوزارة المختلفة دون عقد قانوني ودون موافقة العائلة.

وناشدت مالكة البيت نزيهة الطويل من مدينة البيرة وسكانها، البالغة 95 عاماً، الرئيس محمود عباس التدخل لدى وزارة الصحة من اجل انصافها وقالت : أتقدم إلى سيادتكم بشكوى ضد وزارة الصحة الفلسطينية، وكلّي أمل بالله أن أجد المساعدة والدعم من قبلكم". .

وكانت المالكةاجرت الطابق الاول من البيت المكون من طابقين لجمعية صغيرة تتألف من سيدتين لتطيعم الأطفال في مدينة البيرة عام 1968 ، وذلك من خلال بلدية البيرة، وكان رئيسها في حينه عبدالجواد صالح لمدة عام فقط، وهذا ما كُتب في العقد الذي بحوزتها، وعند استيلاء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على بلدية البيرة وإبعادها لـ عبد الجواد صالح، قامت إدارة البلدية الجديدة المعيّنة من قبل لاحتلال بتوقيع عقد إجباري جديد لمدة ثلاث سنوات، ومنذ ذلك الوقت قاموا بالاستيلاء على المنزل، وبقي كمقر لرعاية الأمومة والطفولة..

وعند وصول السلطة الفلسطينية اعتقدتُّ مالكة المنزل بأنّ الحق سوف يعود إلى أهله، والمنزل سيعود لها، حيث رفضتُّ في حينها تجديد العقد مع وزارة الصحة عندما طُلب منها ذلك.

وقالت نزيهة لـ " وطن" :"رفضت تجديد العقد لأنّي بحاجة شديدة له بسبب حجم عائلتي وعمري، كما أنني لم أستلم أيّة اجرة منهم ولا من أي جهة أخرى، سواءً كانت وزارة الصحة، أو وزارة المالية، وعلى العكس من ذلك، فإنني أقوم بتسديد رسوم الضرائب والنفايات المترتبة عليّ عن المنزل المذكور"..

وكان رد وزارة الصحة أن هذا البيت يُأخذ بالوراثة من الاحتلال وذلك تحت مسمى قانون وراثة العقود حسب القانون الأردني، وبذلك ضمّت الوزارة الطابق الأول من المنزل لوزارة الصحة بدون أيّة عقود.

وتتابع " قبل حوالي أسبوعين قامت بلدية البيرة وبدعم من أهالي المدينة بتوفير مقر جديد يليق بمركز الأمومة والطفولة، وتمّ نقل جميع محتويات المركز إلى المقر الجديد، مما أدخل البهجة إلى قلوبنا، والتي لم تدُم إلاّ ساعات قليلة، حيث فوجئت بقيام الوزارة المذكورة بإحضار مكاتب جديدة إلى بيتي، وتمّ تحويل البيت لمقرّ لما يُسمى بـِ (دائرة البيئة)، ما يعني أنه استيلاء بالقوة على منزلي الصغير، وهو ما يتنافى مع كل الأعراف والقيم والقوانين والأخلاق" .

وناشدت المسنة نزيهة الطويل الرئيس عباس بالقول : إنني أسكن أنا وابنتي المطلقة وولدي وزوجته وأولاده في منزل صغير وقديم، فهل يُعقل أن نستأجر بيتاً وبيتُنا موجود أمام أعيننا، وهو من حقنا، حيث لم نوقع عقداً باسم أيٍّ كان، كما أنني أبلغ من العمر 95 سنة ولا أستطيع الخروج من منزلي الحالي وهو في الطابق الثاني.

وناشدت الطويل الرئيس عباس بالقول " سيدي الرئيس كلّي أمل بمساعدتكم ورفع الظلم عني، وذلك بعودة منزلي لي ولأولادي، حيث أننا بحاجة ماسّة له، وذلك لكبر سنّي ومرضي وعدم قدرتي على الصعود للطابق الثاني، وكذلك إيوائه لابنتي المطلقة وأولادها، حيث تقوم برعايتي، مع العلم بأنني متحفظة أيضاً بخصوص وجود موظفين ضمن منزل قديم لا يصلح إلا للسكن، حيث كان مجرد مركز تطعيم للأطفال فقط".


تصميم وتطوير