يعتمدون عليها بشكل كبير في التنقل والعمل... تجار في غزة يشتكون عبر وطن بعد منع الاحتلال توريد "الدواب"

31.10.2022 02:24 PM

أروى عاشور- غزة – وطن: في مزرعته الواقعة في بيت حانون شمال قطاع غزة، يقف المزارع عمر مطر والحسرة تبدو واضحة على وجهه، وهو ينظر إلى مزرعته التي أصبحت شبه خالية، بسبب منع الاحتلال استيراد " الحمير" من الضفة الغربية والداخل.

يقول مطر لوطن، إنه يرعى المواشي ومنها الحمير منذ أكثر من عشر سنوات، في مزرعته حيث أصبحت مصدر رزقه وحياته تعتمد عليها، إلا أن الاحتلال الاسرائيلي أوقف ربحه وعمله بشكل كبير منذ قرابة 5 أشهر.

ويستهجن مطر قول سلطات الاحتلال أن المزارعين في غزة يعاملون المواشي بطريقة غير لائقة، مشيرا إلى وجود عدد من "الحمير" في مزرعته منذ أكثر من 7 أعوام وهي بصحة جيدة ولا تظهر عليها أي علامات سيئة.

وتكاد مزرعة مطر التي تقع قرب الحدود الشمالية لقطاع غزة تخلو تماماً من الحمير، بالرغم من كثرة الطلب عليهم من قبل الزبائن، إلا أن وقف توريدهم أوقف ربح تجار المواشي.

ويؤكد مطر أن الكثير من المواطنين في قطاع غزة ذو الدخل المنخفض، يستخدمون "الحمير" في التنقل عبر العربات والحصول على مصدر رزقهم سواء في مجال الزراعة أو جمع وبيع الخردة.

ونبه مطر إلى أن بدائل استخدام الحمير في النقل تُرهق فئة كبيرة من الأشخاص، الذين لا يستطيعون شراء مركبة أو وسيلة تنقل أخرى ذات تكلفة مرتفعة، مشيراً إلى ارتفاع أسعار البنزين والسولار في قطاع غزة، مقارنة بتكلفة الحمار.

وبين مطر أن قرار الاحتلال بمنع استيراد الحمير إلى قطاع غزة، أثر على سعر الماشية الواحدة فقد ارتفع السعر إلى الضعف، حيث كان يباع الحمار الواحد قبل القرار بـ 300 دينار، بينما الان يباع بـ 600 دينار أردني، الأمر الذي لا يسمح للمواطنين من شراءه في الوقت الحالي.

ويشير إلى أن مزرعته كانت تحتوي على قرابة 20 حمار، بينما الان لا يستطيع توفير أي عدد جديد بسبب قرار الاحتلال الجائر بحقهم في قطاع غزة، ولأسباب واهية.

يضيف مطر إن في فترات التصعيد والحروب على قطاع غزة، أترك كافة المواشي في المزرعة وأهرب في المناطق السكنية، لكن الاحتلال لا يتركها وشأنها، مشيرا إلى أنه عندما يعود بعد انتهاء الحرب يجد المزرعة والمواشي قصفت بصواريخ الاحتلال.

ويناشد مطر الاحتلال الاسرائيلي للعودة عن قراره بمنع استيراد "الحمير" من الضفة والداخل لقطاع غزة، إضافة إلى عدم قصف المزارع المخصصة للحيوانات في فترات الحروب.

 

 

تصميم وتطوير