الملبن .. حلوى شتوية شعبية تتوارثها الأجيال في الخليل
مدينة الخليل- ساري جرادات- وطن: كثيرة هي منتجات العنب في مدينة الخليل، بألوان وأشكال متعددة وبطعم يفوح منه رائحة شهد عنب الخليل المصنوع منه.
وسط صخب الشوارع وارتفاع أصوات الباعة وأبواق المركبات، تشدك رائحة الملبن الخليلي المصنوع بعناية فائقة، وفق قوانين ومقاييس لا يصلح عطاري الدهر ما قد تفسده الإخلال في صناعة الملبن.
يشير المزارع رائد عرفة، الذي يحمل شهادة البكالوريوس في هندسة الاتصالات إلى أنه وجد في العمل بصناعة منتجات العنب رزقه وقوت بيته، بعد أن أردته قدماه غلى هنا جراء ندرة فرص العمل خاصة لقطاع خريجي الجامعات.
ومنذ عقد ونصف، يشارك رائد والده العمل في صناعة منتجات العنب، إلى أن وصل إلى طريق يمكنه من العمل على صناعتها بنفسه، وهذا الملبن الذي يبدأ العمل فيه في ساعات مبكرة من يومه، ليستطيع صناعة أكبر قدر ممكن منه.
ولفت المزارع عرفة إلى أنه بعد دعك العنب وتحويله إلى حالة سائلة، يبدأ طهيه لمدة ساعتين تقريبا على النار، وبعدها يتم وضعه في أوعية وصبه على بلاستيك موجود داخل بيت بلاستيكي تم تخصيصه لذلك.
ولفت عرفة إلى وجود طلب كبير على الملبن، كون المواطن يستطيع أكله بدون الحاجة إلى أصناف أخرى معه، ويتبادله الناس مع منتجات أخرى.
وبين المزارع رائد إلى وجود إقبال كبير على شرائه وطلبه من قبل المغتربين، كونه منتج محلي مصنع بعناية فائقة، ويراعي شروط التمسك بالبلاد.
وبين رائد أنه بعد أن يتحول الملبن من الحالة السائلة إلى الجامدة، يتم نشره على حبل بلاستيكي معلق في فناء البيت، ليكون صالحا للاستخدام لسنوات طويلة.
