بأجرة تبلغ 30 شيقل لليوم الواحد..

في ظل انعدام فرص العمل.. موسم الزيتون في غزة مصدر رزق للشباب العاطلين عن العمل

25.10.2022 11:52 AM


غزة-وطن-احمد الشنباري: لم تعد التجمعات العائلية في موسم قطف ثمار الزيتون على حالها، اجواء الفرح التي تجمعُ الأطفال مع الرجال والنساء بدأت تتلاشى في مختلفة المناطق الزراعية، ظهور المجموعات الشبابية التي تبحثُ عن مصدر دخلٍ لها في ظل الأوضاع الاقتصادية كانت دافعا للكثير من أصحاب الحقول الزراعية لدعمهم ومحاولة مساعدتهم.
وفي زاوية من احدى حقول الزيتون يتجمع الشبان لتحضير مائدة الغداء، حيث تبدّلت طقوس الموسم في الحقل الذي اعتادت العائلة على زيارته، وهذا ما يؤكده المزارع رائد الزعانين صاحب أحد حقول الزيتون.
قائلاً " في الأعوام الماضية كان المكان يمتلئ بأفراد العائلة وكان الموسم يمتاز بجمال تجمع العائلة في موسم قطف الزيتون، لكن الوضع الاقتصادي جعلنا نمتنع عن هذه التجمعات وإعطاء فرصة للشباب العاطلين عن العمل ومحاولة إيجاد دخل بسيط مقابل عملهم".
والى الشرق من بيت حانون يعمل الشاب فهد حسان بصحبة مجموعة اسسها قبل أعوام في قطف ثمار الزيتون، محاولاً إيجاد مصدر رزق له بعد ان أصبح معيلاً لأسرة.
يقول فهد" تخرجت من جامعة القدس المفتوحة تخصص تعليم أساسي بعد أربع سنوات من الدراسة، ولم أجد اي فرصة عمل تليق بشهادتي الجامعية، بسبب قلة فرص العمل وارتفاع معدلات البطالة، الأمر الذي جعلني أعمل في موسم قطف ثمار الزيتون لأستطيع تلبية الاحتياجات المعيشية والحياتية لمنزلي"
ويضيف الشاب الذي يعمل مع اشراقة الصباح " نطالب الجهات المختصة والمؤسسات الحكومية بضرورة توفير فرص عمل للشباب العاطل عن العمل، بالإضافة إلى رفع اجور العاملين في مجال الزراعة ونناشد وزارة الزراعة بضرورة دعم الشباب العاملين في هذا المجال".
واوضح الشاب فهد ان يومهم يبدأ من الساعة السادسة صباحاً وحتى الساعة الخامسة مساء مقابل مبلغ 30 شيكل للعامل، وهذا لا يكفي لتلبية أدنى المتطلبات الحياتية، مبيناً ان فريقه يتكون من شباب متزوجين عاطلين عن العمل وأغلبهم من خريجي الجامعات ليس لهم اي مصدر دخل.
اما العامل احمد البسيوني الذي يعيل أسرته المكونة من خمسة افراد ويعيشُ ظروفاً اقتصادية صعبة وجد ضالته بين أشجار الزيتون للعام الثاني على التوالي، بعد ان فقد الأمل في إيجاد فرصة عمل بعد تخرجه من كلية الزراعة.
يقول احمد " ننتظر موسم الزيتون في كل عام للعمل في قطف الثمار، في ظل انعدام فرص العمل وارتفاع معدلات البطالة، حيث ان اغلب الوزارت المعنية غير مهتمة كثيراً بأحوال الشباب".
ويؤكد الشاب احمد ان مبلغ 30 شيكل في اليوم غير كافي أبدا، لكن هذا هو المتوفر في ظل الأوضاع المعيشية في قطاع غزة.
يذكر ان وزارة الزراعة في غزة توقعت أن يكون الموسم الحالي لقطف الزيتون جيد، بسبب وفرة الكميات المتعلقة بمساحة الإنتاج الواسعة في قطاع غزة.

تصميم وتطوير