تعاني ظروفاً اقتصادية صعبة.. عائلة عبد الهادي في غزة تناشد عبر وطن لمساعدتها
غزة-وطن - احمد الشنباري: "منذ أكثر من عامين اعيش على صدقات أهل الخير" هذا هو الوضع المعيشي للسيدة ام سعيد صالح من شمال القطاع، حيث كانت لتوها قد انتهت من زيارة أحد الاطباء المعالجين لابنها الاكبر، هذا الحال كثيراً يتكررُ مع السيدة ام سعيد صالح التي تعاني مع ابنها الأكبر الذي يعاني من تسوسٍ في اذنه، بالإضافة إلى مرض في الغدة الدرقية لابنتها التي تعاني من نقص متزايد في وزنها.
وفي منزل بالكاد يحمي العائلة من برد الشتاء وحرارة الصيف تعيشُ أسرة المواطن صالح عبد الهادي في ظروف اقتصادية صعبة، ومع اقتراب فصل الشتاء تتخوف العائلة من غرق منزلها.
تقول أم سعيد صالح، زوجي لا يوجد له أحد من اقربائه وعائلتي هي من احتضنته، وهو يعاني من مرض البروستاتا بشكل مزمن، وبعد طول معاناة توفر لنا هذا المنزل ولم نعد قادرين على تسديد الديون المستحقة، حيث يعمل زوجي في مجال الزراعة مقابل مبلغ 15 شيكل في اليوم لا يكفي لسد رمق الأطفال وتوفير الاحتياجات المنزلية".
وتكمل السيدة " أصبحنا نتخوف كثيراً من اقتراب فصل الشتاء، ففي كل مرة يغرق المنزل بكل محتوياته، وفي كل مرة نغادر المنزل إلى بيت اهلي او بيت عمي القريب، بشبب العفن الذي يتشكل بسبب رطوبة المنزل بعد الامطار، بالإضافة الى تلف فراش الاطفال الخاصة بالنوم، مللنا من هذا الحال والواقع الصعب ".
وتضيف السيدة ام سعيد " نمر بظروف اقتصادية ومعيشية صعبة، وأحيانا لم يتوفر اي طعام لأبنائي، ويأخذ ابني الأكبر على عاتقه توفير الطعام من المناسبات، واليوم زوجي يعمل مع المزارعين مقابل مبلغ بسيط".
وتبيّن السيدة ان أطفالها أصبحوا يعانون من نقص في الكالسيوم بسبب سوء التغذية، موضحةً ان ابنتها حلى، (10 سنوات) تعاني من فشل في الغدة الدرقية حيث أصبحت تفقد كثيراً من وزنها، واغلب الاوقات تزور المستشفيات، اما ابنها الأكبر سعيد يعاني من تسوس في الأذن وأصبح بحاجة إلى العلاج بالخارج بعد ان فقد الاطباء القدرة على علاجه في مستشفيات القطاع.
وأوضحت السيدة ان ابنها يعاني من التنمر بسبب مرضه في اذنه التي تفرز رائحة كريهة حيث يعاني من تنمر زملائه في المدرسة وأصبح محروماً من اللعب في الحي بسبب هذه الرائحة، مطالبة بالإسراع في تحويلة العلاج الخاصة بابنها".
وتعاني السيدة من عدم القدرة على توفر علاج لأبنائنا، حيث تناشد الجهات المختصة والمؤسسات الخيرية بضرورة النظر الى حالتهم المعيشية.