تطمح بمشاركة لوحاتها في معارض عالمية

"تيماء" تخلق بأناملها المبدعة بصيص أمل لذوي الإعاقة البصرية

10.10.2022 12:51 PM

غزة-وطن-احمد الشنباري: في مرسمٍ متواضع تجلس تيماء سلامة تقضي ساعات طويله، تحاولُ مجتهدةً ان تخلقَ فرصةً للمكفوفين لِيبصرون في لوحاتٍ نُقشتٍ برسوماتٍ يمكنهم تحسسها والتفاعل معها.

"الحطاب و الشجرة" هي القصة الفلسطينية ذات الطابع الشعبي التي استطاعت تيماء ان تنتهي من إنتاجها بعد عامين من دخولها مجال العمل لفئة المكفوفين بصرياً.

وتعرض شيماء القصة في مرسمها التي تعملُ فيه محتويةً على رسوماتٍ منحوتة وملموسة، بالإضافة إلى كتابة نصوص القصة بلغة برايل الخاصة بالمكفوفين.

تقول تيماء " بدأت العمل قبل عامين حيث تفاجأت بعدم وجود أي عمل فني لفئة المكفوفين في قطاع غزة، بعد ان طرحت السؤال لاحد المكفوفين، فحاولت التفكير في عمل فني يُمكن هذه الفئة من التفاعل مع قصص الاطفال، فكانت قصة الحطاب والشجرة".

وتضيف تيماء "بدأت رحلة العمل بإختيار القصة فكانت "الشجرة والحطاب" ذات الطابع الشعبي والاقل الشعبية لمحاولة ابرازها واحياءها، ومن ثم  بدأت في رسم السكتشات واختيار عدد الصفحات، وصولاً إلى نحت الرسومات وصب القوالب.

وأوضحت تيماء ان قصة الحطاب والشجرة يمكن إنتاج عدد لا محدود منها لفئة المكفوفين على عكس قصص اخرى لا يمكن عمل نسخ منها، مؤكدة على قدرة المكفوفين أنفسهم من إنتاج هذه القصة من خلال صب القوالب والكتابة بلغة برايل.

وحول الصعوبات التي واجهتها أشارت تيماء سلامة ان مجرد التفكير في إنتاج هذا العمل كان بمثابة رحلة مليئة بالتحديات، بالإضافة إلى انقطاع الكثير من المواد بعد فترة من استخدامها كان من أبرز الصعوبات، الأمر الذي جعلها تلجأ إلى مواد موجودة في الحياة اليومية مثل الطين والصلصال والجبس.

وأكدت سلامة ان طموحها لن يتوقف عند إنتاج هذه القصة وستواصل عملها في إنتاج المزيد لفئة المكفوفين، بالإضافة إلى طموحها للمشاركة في المعارض العربية والدولية.

تصميم وتطوير