رغم إعاقته.. النتشة يبدع في فن الحرق على الخشب وسط الخليل

18.09.2022 11:26 AM

مدينة الخليل- رفيدة أبو زنيد- وطن: يجلس اسحق النتشة على كرسي خشبي تحت ظلال بناء قديم وسط سوق مدينة الخليل، وبعد ساعات العصر يهرب من شمس الغروب التي تكوي مقعده الذي واظب على الجلوس عليه منذ 12 عاما.

ويعمل النتشة في الكتابة بالحرق على الأخشاب للمناسبات الاجتماعية وغيرها من متطلبات المارة الذين سرعان ما يلتفتوا إلى يمينهم في رحلة التسوق فيطلبون منه شيئا لذكرى غالية على قلوبهم.

ويعاني النتشة من إعاقة في قدمه اليمنى حالت دون أن يتمكن من العمل في أي مهنة أخرى، وفضل البقاء جليساً على كرسيه يرسم ويكتب للناس ذكريات أجمل وأفضل من واقعه بفعل غياب الرعاية والاهتمام من قبل الجهات الحكومية المختصة.

وناشد النتشة بلدية الخليل والحكومة الفلسطينية بتوفير مكان يقيه حر الصيف وبرد الشتاء، ليتمكن من حماية نفسه وعائلته من الوقوف في طوابير الشؤون الاجتماعية التي لا تكفي مستحقاته المالية لحياة كريمة، وفق قوله.

وأشار النتشة إلى أنه يوفر مستلزمات الحياة من عمله في الكتابة على الأخشاب لبيته، وطور من أدواته ومهنته ليستطيع لاحقاً الكتابة على الحديد، وهو ما ساعده على استمرارية واستدامة عمله منذ سنوات.

ويوفر النتشة لزبائنه خدمة الكتابة على الأخشاب والسناسيل والميداليات وغيرها من الاكسسوارات، التي يدب نار جهازه المتواضع عليها، لترتسم ذكرى في نفوس أصحابها.

ويداوم النتشة أمام بسطته التي لا تتجاوز مساحته المترين مربع منذ الساعة الثامنة صباحا، قاصدا الأمل في الكسب الحلال للقمه عيشه، وطارداً شبح البطالة عن كاهليه.
ويضع النتشة جزءا من أغراضه على الأرض وما تبقى يضعها على لوح خشبي معروض أمامه، ويعلق ما تبقى على الحائط الذي يركن ظهره عليه كلما داهمه التعب أو غلبه الملل جراء اصوات الباعة المنبعثة في السوق.

تصميم وتطوير