اطلاق نار على حافلة للمستوطنين قرب نابلس.. المقاومة بالضفة آخذة بالتعاظم

وطن: تعرضت حافلة تقل مستوطنين لإطلاق نار فجر اليوم الاربعاء، إلى الشرق من مدينة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة.

وذكر موقع "0404" أن مستوطنين سمعوا أصوات طرقات على نوافذ الحافلة خلال سيرها قرب قرية الفندق شرقي قلقيلية معتقدين بأنها حجارة، تبين بعد نزولهم من الحافلة بأنها طلقات نارية.

في حين قال الناطق بلسان جيش الاحتلال إنه "يجري التحقيق في ظروف الحادث".

وقالت كتيبة نابلس انه "بعون الله وتوفيقه استهدف المجاهدون في "كتيبة نابلس" قبل قليل حافلة تابعة للمستوطنين جنوب نابلس بوابل من الرصاص وانسحابهم الى مواقعهم بسلام ".

وكانت، حافلة تقل مستوطنين تعرضت لإطلاق نار قبل حوالي عشرة أيام شمالي رام الله بالضفة الغربية المحتلة، دون وقوع إصابات، فيما تضررت نوافذ الحافلة.

وجاءت هذه العملية بعد ساعات من عملية اطلاق نار على مجموعة مستوطنين خلال محاولتهم اقتحام قبر يوسف في مدينة نابلس.

في غضون ذلك حذرت صحيفة عبرية من أن "ظاهرة" المطلوبين المسلحين في الضفة الغربية المحتلة تحولت إلى ظاهرة خطرة آخذة في التعاظم وخاصة في مناطق شمال الضفة الغربية.

وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" إن الاعتقالات السلسة البسيطة التي كانت في السابق لم تعد كذلك اليوم حيث تعقدت الأمور وتحولت الكثير من عمليات الاعتقال شمال الضفة إلى بالغة الخطورة مع جهود استخبارية وعسكرية كبيرة في ظل إطلاق المطلوبين النار على القوات.

وأضافت أن "المطلوبين الجدد تحولوا الى خطرين جداً كونهم مسلحين، عدا ذلك فمن الصعب كشفهم وفي الغالب لا ينتمون لأي تنظيم بشكل واضح وصريح وخلافاً للماضي فانتماؤهم التنظيمي تحول إلى هامشي ولا يتعاملون مع التنظيمات كأمر مقدس".

وتحدثت الصحفية دانا بن شمعون عن أن الكثير من المطلوبين الجدد مرتبطون بأكثر من تنظيم قائلة "قد يعمل أحد مسلحي كتائب شهداء الاقصى التابعة لفتح مع خلية تابعة للجهاد الإسلامي، وقد يحصل على السلاح والدعم اللوجستي من نشطاء في حماس الأمر الذي يشكل تحدياً للأمن الإسرائيلي".

واختتمت الصحيفة قائلة "من زمن بعيد لم نعد نسمع بظاهرة المسلحين المطلوبين وهو مصطلح كان بارزاً في الانتفاضتين وتخيلنا أننا تخلصنا منها، إلا أن الأمر يعود بقوة ولا توجد سيطرة للسلطة الفلسطينية على أشخاص كهؤلاء الذين يتحولون إلى أبطال الشارع وتضطر إسرائيل لمواجهتهم وحدها".