مسؤول فرنسي يلوح بعلاقات يائير لابيد بالاستخبارات الفرنسية
وطن - كتبت صبا العنزي : لوّح المدير السابق لجهاز المخابرات الخارجية الفرنسي، برنار باجولي، خلال لقاء "جامعة الدفاع الصيفية" السنوي في 26 من شهر جولاي في مدينة سان مالو، بأن هناك علاقات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، وبين وكالة الاستخبارات الفرنسية.
وقال باجولي في تصريحاته التي نشرها موقع الفرنسي lesmoutonsenrages لأول مرة، إنه أقام علاقات طيبة مع يائير لابيد قبل 9 أعوام أي في عام 2013، عندما عُيّن مديرًا عامًا للمديرية العامة للأمن الخارجي الفرنسية.
وأكد المدير العام السابق لجهاز المخابرات الخارجية الفرنسية أن العلاقة بين يائير لابيد والحكومة الفرنسية تعود إلى عام 1987، أي عندما التقى لابيد بالسفير الفرنسي الراحل في واشنطن، إيمانويل جاكين دي مارجيري، بمساعدة رجل أعمال يهودي في لوس أنجلوس.
وأضاف برنار باجولي أن علاقات فرنسا مع لابيد تستمر حاليا أيضاً، حيث سافر لابيد إلى فرنسا في عام 2018، قبل أيام قليلة من الانتخابات الإسرائيلية، لطلب المشورة من باريس؛ وأن فرنسا تعتبره ممثلها الرئيسي في إسرائيل وعلى الساحة السياسية الدولية.
وقال باجولي: "يسعدني أن لابيد على رأس السلطة الحاكمة في إسرائيل، وهو يلعب دورا كبيرا في تحقيق الأهداف الدبلوماسية الفرنسية الخارجية".
وشدد باجولي أن وجود شخصية معتدلة مثل لابيد، الذي يبتعد عن التطرف والتعصبات الدينية، على رأس السلطة في إسرائيل ناتج عن محاولات فرنسا لترسيخ السلام في العالم ومنطقة الشرق الأوسط. كما أضاف بأن بعض اليهود المتطرفين يشكلون تهديدا خطيرا لإحلال السلام في المنطقة.
وقد زار يائير لابيد فرنسا في أول زيارة رسمية خارجية بعد توليه منصب رئاسة حكومة تصريف الأعمال في إسرائيل، واستقبله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحفاوة بالغة وابتسامة عريضة. وجاءت هذه الزيارة قبل أيام فقط من زيارة بايدن إلى إسرائيل، وهذا أمر غير طبيعي وكان من المفترض أن يبقى لابيد في إسرائيل ويمهد الأرضية لاستقبال الرئيس الأمريكي.
المختصون في الشأن الإسرائيلي يعتقدون أن السلطات في روسيا وأمريكا لا توافقان على رئاسة يائير لابيد في إسرائيل، ولعل تصريحات باجولي تدلنا على سبب ذلك.