برنامج تصعيدي للأسرى الإداريين في "عوفر" و20 أسيرا من الشعبية يخوضون إضرابا عن الطعام

وطن: أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين وفقاً لمصادرها الخاصة والموثوقة من داخل سجن عوفر، أنه تم الاتفاق على برنامج تصعيدي حقيقي للأسرى الاداريين، والذي سيتخذ منحنى تصاعدي خلال الساعات والايام القادمة. كما قرر 20 أسيراً من الجبهة الشعبية في سجن "عوفر"، خوض إضراباً عن الطعام، احتجاجاً على إعادة اعتقال الصحفي نضال أبو عكر.

وأكدت الهيئة أن الأسير نضال أبو عكر من محافظة بيت لحم المعتقل منذ اسبوع، سلم أمس قراراً ادارياً لمدة ٦ شهور، علما انه اسير سابق امضى ما مجموعه ١٦ عاما داخل السجون والمعتقلات، منها ١٣ عاماً في الاعتقال الاداري، وافرج عنه قبل ٧٠ يوما واعيد اعتقاله مجددا، حيث ابلغه ضابط المخابرات الاسرائيلي بكل عنصرية ان مكانه الطبيعي داخل الاسر، مما دفعه لاتخاذ قرارا بالاضراب عن الماء والطعام خلال الايام القادمة.

وطالب رئيس الهيئة اللواء قدري أبو بكر بالتحرك الحقيقي من قبل المؤسسات الحقوقية والمنظمات الدولية لوضع حد لهذه السياسة الانتقامية العقابية، مشيراً الى أن المواجهة الحقيقية بدأت من اليوم بإرجاع وجبات الطعام، وأن الاضراب المفتوح عن الطعام سيبدأ بدخول عشرين أسيراً على راسهم الاسير الصحفي أبو عكر، وسيتسع الاضراب وسيضم الاسرى الاداريين من كافة فصائل الحركة الاسيرة.

وأضاف اللواء أبو بكر " علينا جميعاً اليوم أن نتحمل المسؤولية، وأن نكون أوفياء للنضال والتضحية داخل لأبطالنا الأسرى واسيراتنا الماجدات، وان شكل التضامن يجب ان يكون مختلفاً، وان تكون الفعاليات ضمن برنامج وطني ".

وبعث اللواء ابو بكر برسالة لقادة وابناء الحركة الاسيرة، بأننا معكم ورهن اشارتكم، ولن تكونوا وحدكم في هذه الجولة من التضحية والفداء، ونحمل حكومة الاحتلال وادواتها والمجتمع الدولي بصمته المسؤولية الكاملة عن حياتكم، وان كفى لهذا الظلم الواقع عليكم.

من جانبه، قال نادي الأسير إن 20 أسيراً من الجبهة الشعبية في سجن "عوفر"، قرروا خوض إضراباً عن الطعام، حيث بدأوا بإعادة وجبات الطعام منذ صبيحة اليوم، إحتجاجاً على إعادة اعتقال الصحفي نضال أبو عكر، وإصدار أمر اعتقال إداري بحقه لمدة 6 أشهر.

يذكر أن المعتقل أبو عكر (54 عامًا) تعرض مرات عديدة للاعتقال، جلّها كانت رهن الاعتقال الإداريّ، حيث أمضى في سجون الاحتلال ما مجموعه نحو 18 عامًا، وأعادت سلطات الاحتلال اعتقاله مؤخرًا، بعد نحو شهرين ونصف من الإفراج عنه، علمًا أنه أمضى في اعتقاله السابق قبل اعتقاله الحالي 23 شهرًا رهن الاعتقال الإداريّ.