الأغبر.. من علم النفس في جامعة بيرزيت إلى احتراف فن النحت على الخشب

04.08.2022 02:12 PM


مدينة نابلس - جولان قرعش - وطن: منحوتاتً خشبيةً مرسومةٌ بدقةٍ واتقانً فأصبحت كتحفٍ فنية صُنعت من أشجار الليمون والزيتون ينقشها بأنامله الشاب هشام الأغبر، داخل محله المتواضع في البلدة القديمة في مدينة نابلس، يحُول فيها أعواد الخشب لتراثٍ وطني زاهٍ، يحكي قصة إبداع وتميز.
الأغبر كما يروي "لوطن"، يعمل في مهنته منذ 10 سنوات بعد أن درسَ علم النفس في جامعة بيرزيت، حيث تفوق في دراسته وبرع في عمله، لكن وجد ميوله في حرق ونحت الخشب عندما كان صغيراً وهو يرسم على الجدران، فقد كان متميزاً بالكتابات المتخصصة والابيات الشعرية.

ويضيف الاغبر، أنه برع في حرق الخشب الطبيعي، مستخدماً انواعاً عدة منها، كخشب اشجار الليمون الزيتون والسرو وهو من أروع أنواع الخشب، والأصعب معاً، لنقش أشكال كالمزهريات والمهباش والأشكال الفنية التي تصلح زينة للمنازل والأماكن.
المحل أشبه ما يكون بمعرض فني بما يحتويه من أشكال إبداعية وفنية جميلة، تتناغم مع ما يطلبه المواطنون والهواة من أشكال ورسومات يحاول من خلالها الأغبر تلبيه رغبات طالبيها.
وسميه محله باسم "شرقيات الرصيف الخامس" فهو يحمل فحواه عدة أسباب لتسمية منها تعود الى طبيعة عمله مثل حرق وحفر الخشب، كتابة المعكرونة، حفر الزجاج، وايضاً حفر الجلود.

ويؤكد الأغبر أن مهنته حرفة أصيلة من القدم، ويجب الحفاظ عليها من الاندثار والتلاشي، معرباً عن اعتزازه وافتخاره بهذا العمل كونه عملا موروثا عن الأجيال السابقة ويعبر عن تاريخ فلسطيني أصيل.

ويشير الأغبر، الى أنه يحاول من خلال عمله اليدوي أن ينقش الرونق والشكل المطلوب، لكي تنال على أعجاب الجمهور وتسر ناظرهم، حيث أن هناك فئات محددة من الجمهور تتوق لهذه الفنون وتحرص على اقتنائها.

شارك في العديد من معارض منها دولية ومحليه، من أبرزها، مهرجان فلسطيني التسوق المقيم في جامعة النجاح الوطنية، ومعرض الروز في البلدة القديمة - رام الله ومعارض دولية قادمة.

تصميم وتطوير