الطيراوي ساخرًا: تحديد إسرائيل لحركة الاتحاد الأوروبي في مناطق ج أولى خيارات المفاوضات

27.07.2013 01:49 PM
وطن - علي دراغمة: قرار وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعلون، وقف التعاون مع الاتحاد الأوروبي في المناطق المصنفة "ج"، وتحديد حركة ممثلي الاتحاد الأوروبي في الضفة الغربية، ومنع دخولهم من وإلى قطاع غزة، جاء بمعرفة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، كما أوردت صحيفة "هآرتس"، ردا على قرار الاتحاد الأوروبي بمقاطعة المستوطنات في الضفة والقدس الشرقية.

صحيفة "هآرتس" العبرية أوردت أن وزارة الحرب ستوقف التعاون مع ممثلي الاتحاد الأوروبي في إقامة مشاريع للفلسطينيين في المنطقة "ج".

ويرى سكان الأغوار الفلسطينيون أن القرار الإسرائيلي سيؤدي "إلى قتل فكرة دعم مناطقهم التي تبناها الاتحاد الأوروبي قبل نحو أربعة شهور".

وقال المواطن فتحي خضيري، أحد سكان مناطق "ج" في الأغوار الشمالية الشرقية، إن إسرائيل بهذا القرار تمارس ضغطًا عكسيًا، بعد اتخاذ الاتحاد الأوروبي وقف تمويل مشاريع خارج الخط الأخضر المتعلقة بالاستيطان.

وأكد أن القرار "جديد أصلا ولم يطبق"، لافتا إلى أن الاتحاد الأوروبي احترم الرغبة الإسرائيلية على مدار الـ 20 عاما الماضية بعدم القيام بمشاريع مستدامة في المنطقة "ج".

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح توفيق الطيراوي ساخرا "هذا أولى خيارات قرار العودة إلى المفاوضات" مضيفا: المتضرر الأول من القرار الإسرائيلي هو الشعب الفلسطيني، لأن إسرائيل ستمنع الأوروبيين من القيام بأي مشاريع في المنطقة".

وتابع: الاتحاد الأوروبي كان دائما يتأثر بقرارات الولايات المتحدة غير المحايدة في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

وكان الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز دعا الجمعة، دول الاتحاد الأوروبي إلى تعليق قرارها بوقف تمويل مشاريع خارج الخط الأخضر والتريّث فترة بضعة أسابيع من أجل إعطاء فرصة أخرى لتحقيق السلام.

وحثّ بيريز الدول الأوروبية على الامتناع عن فرض عقوبات "غير مسؤولة"، من شأنها أن تمسّ بالمفاوضات "السلميّة"، محذرًا من أن مثل هذه الإجراءات قد تؤدّي إلى نشوء أزمة أخرى في المنطقة، حسب الإذاعة الإسرائيلية.

وكان الاتحاد الأوروبي اتخذ قرارًا بحظر تمويل الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية. وفيما يتعلق بعملية السلام، قال إن الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني باتا قاب قوسين أو أدنى من استئناف المفاوضات السياسية بينهما، مؤكدًا أن الأيام القليلة القادمة ستكون مصيرية بالنسبة لعملية السلام.

ويشير المحلل السياسي محمد ابراهيم حسب المعلومات المتوفّرة لديه إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نجح في مهمته، وتمكن من خلق فرصة قد تسمح للطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بالتغلّب على العراقيل والعقبات الأخيرة التي تقف أمام استئناف المفاوضات.

واظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "هآرتس" أن 69% من الإسرائيليين لا يعتقدون أن المفاوضات ستنتهي الى إتفاق سلام دائم مع الفلسطينيين، مقابل 6% فقط قالوا انهم يرون احتمالا قويا للوصول الى اتفاق سلام دائم في حين أبدى 19% من المستطلعين أن فرص تحقيق هذا الاحتمال متوسطة، وقال 6% بأن لا رأي لهم بذلك.

واظهر الاستطلاع أيضًا، أن 59% من الإسرائيليين لا يؤمنون بأن رئيس الحكومة ملتزم بحل الدولتين لشعبين، مقابل 34% يؤمنون بالعكس.
تصميم وتطوير